responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم    الجزء : 1  صفحة : 35
{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ، أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا، ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا، فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا، وَعِنَبًا وَقَضْبًا، وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا، وَحَدَائِقَ غُلْبًا، وَفَاكِهَةً وَأَبًّا، مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ،} . {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ،} . وبعد هذه الإجابات العامة يترك الإسلام التفاصيل لمواقف محددة وسن معين، ينطلق فيه الإنسان ليحقق ويجرب ويقارن. وبهذا يطمئن الطفل على نفسه إزاء هذه الظواهر والكائنات. ويجد لديه الشجاعة ليخوض الحياة بلا خوف ولا عقد.
وفي الوقت نفسه يدرك أن خالق هذه الكائنات هو خالقنا. وأنه خلقها ليستخدم الإنسان معظمها، ويتلقى شر بعضها امتحانا وابتلاء، ليكون ذلك حافزا له على التفكر والحذر والجد. واستخدام العلم بكل أبعاده ومكوناته ليدفع عن نفسه خطرها. وليكون سيدها كما أراد الله له ذلك {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ} .
وكما أن الطفل في حاجة إلى الأمن والاستقرار. فهو في حاجة إلى المحبة والرضا.
كل طفل في جميع مراحل نموه يشعر بالحاجة إلى الحب والارتواء منه، ونراه في مراحل طفولته الأولى "قبل التعلم" شديد التعلق بأبيه وأمه. كما نجد أن ثدي أمه يمثل في نظره قمة الحب والتعاطف. فيلجأ إليه كلما غضب أو اعتراه ضيق أو خوف. وعندما يدخل مرحلة الطفولة المتأخرة "مرحلة التعلم" ويبتعد عن الثدي وربما عن أحضان أمه تشتد حاجته إلى الحب، ويصبح في حاجة إلى أن يحب ويحب. والدين برحمته وتعاطفه وفطرته

اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست