اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم الجزء : 1 صفحة : 34
يمر بوقت عصيب في داخل نفسه وفي علاقاته مع الآخرين. لذلك علينا أن نلجأ في تعديل هذا السلوك إلى الدين. وأن نشبع حاجة الطفل عن طريق القيم الروحية التي لها في نفسيته أكبر الأثر، وأن نعتمد في ذلك على الوسائل والطرق التي توضح للطفل أن الإسلام ما جاء إلا تلبية لحاجات الإنسان وتنظيم حياته النفسية والاجتماعية. وأن هناك قوة عليا تساعده في كل ما يقول ويعمل. وأن هذه القوة هي التي تحقق له الأمن والاستقرار. ولا يرضيها تصرف قبيح أو فعل شائن. ونبين له أن علاقة المحبة بين الناس، تنقل الإنسان إلى علاقة من المحبة بينه وبين الله.
إذا استطعنا أن نبين للطفل هذه الأشياء بطريقة محببة إليه، وبأسلوب سهل مشوق أمكننا من خلال ذلك أن نعدل سلوكه، وأن نشبع حاجاته.
والإنسان بطبيعته ككائن حي يعمل جاهدا ليحقق الأمن لنفسه، بالمسكن والغذاء والكساء. ولكنه على الرغم من توصله لتحقيق ذلك في حالات كثيرة يظل يشعر بالخوف والرهبة أمام حوادث الطبيعة ومشكلاتها الكبرى، من عواصف وزلازل وبراكين ومخلوقات غريبة, يعمل العلم جاهدا على مقاوماتها، كحشرات الأمراض وميكروباتها. وآفات الزراعة وأنواعها المتعددة. والطفل أمام هذه الأشياء تنفذ إلى ذهنه أسئلة ملحة تبين حاجته إلى معرفة هذه الأشياء والتعرف على مصادرها ليشعر بالاستقرار والأمن. فهذه الغيوم من أين تأتي وإلى أين تسير، ومن صنعها, وهل تحرق من يخترقها أو يمر فيها. والجبال كيف بنيت ومن أوجدها ولماذا. والعواصف والأمطار والأنهار والبحار والنجوم وغير ذلك. كلها موضع تساؤل لدى الطفل. والإسلام يجيب عن كل هذه الأسئلة إجابة عامة تريح الطفل وتنقله من عالم التساؤل إلى عالم التدبر. {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا} .
اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم الجزء : 1 صفحة : 34