اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم الجزء : 1 صفحة : 36
وتعاليمه. هو أكبر الأشياء لإرواء هذه الرغبة عند الطفل؛ لأن التربية الدينية تشعره بأنه أخ وصديق لكل هؤلاء الذين يشاركونه في العقيدة. وأن الله تعالى يرفعه ويجزل له العطاء ويحبه ويقربه كلما أوغل في هذه الأخوة وتعمق فيها. ويدعوه الدين إلى أن يعاشر الناس والزملاء والأصدقاء معاشرة قوامها الإخلاص والتعاون والمحبة. فهو في ظل الدين يجد الطمأنينة كلما قرأ كلام الله أو قام بالعبادات، كما يشعر بالحب الإلهي الذي لا يعدله حب أو رضا. وتشتد الرابطة الأخوية بين المؤمنين كلما اتجهوا إلى الله فيزداد الحب الخالص بينهم ويذهب عن النفوس حقدها وحسدها فتحب وتحب من الله ولله.
الطفل والمكافأة والتقدير:
يحاول كل طفل أن يسترعي انتباه الآخرين، وأن يجذب الأنظار والقلوب نحوه، وغايته من ذلك الحصول على تقديرهم ومكافأتهم. فإذا لم يجد استجابة تمرد، وربما أدى ذلك إلى الشذوذ وارتكاب بعض الأشياء التي تضره أو تضر الآخرين.
والتربية الدينية خير وسيلة لإرواء هذه الحاجة. ودفعها إلى الاتجاه الصحيح الذي يحقق الخير للطفل ولمجتمعه الذي يعيش فيه. والإسلام يهتم بالطفل اهتماما كبيرا. ويحث الأباء والمعلمين على معاملته معاملة راقية تتصل بأبعاده النفسية والجسدية والخلقية والاجتماعية. وأن يقوم إرشاده على عوامل من المحبة والصداقة والتعاون. وفي تعليم الأطفال للصلاة وحثهم عليها بين السابعة والعاشرة، نداء لهم ليتعرفوا على الله تعالى ويتقربوا إليه بصالح الأعمال كالكبار تماما. وهم في الصلاة يقفون مع الكبار ويفعلون فعلهم، وفي ذلك تعظيم لهم وتقدير لقيمتهم. ويروى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة، كلف طفلا يؤم المسلمين من أهل المدينة في الصلاة؛ وذلك لأنه كان
اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم الجزء : 1 صفحة : 36