responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس رمضان المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 231
ثم ساق بسنده الحديث عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن في الجنة بابًا يقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أيها الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم؛ فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد» .
قال ابن حجر -رحمه الله- في شرح الحديث: "الرَّيَّان بفتح الراء، وتشديد التحتانية وزن فعلان من الرِّي: اسمُ علمٍ على باب من أبواب الجنة يختص بدخول الصائمين منه.
وهو مما وقعت المناسبة فيه بين لفظه ومعناه؛ لأنه مشتق من الرِّي، وهو مناسب لحال الصائمين، وسيأتي أن من دخله لا يظمأ.
قال القرطبي: اكتُفي بذكر الري عن الشبع؛ لأنه يدل عليه من حيث إنه يستلزمه.
قلت: أو لكونه أشقَّ على الصائم من الجوع" اهـ.
وهكذا -أيها الصائمون- يتبين لنا أن الجزاءَ من جنس العمل، وأن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه؛ فالصائم لما ترك شهوته، وطعامه، وشرابه من أجل الله جازاه الله على عمله، وعوضه خيرًا مما ترك؛ حيث اختص الصيام من بين سائر الأعمال بأنه له، وأنه يتولى جزاءه.

اسم الکتاب : دروس رمضان المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست