ومن السبل النافعةِ في التربية: التربيةُ بالعقوبة؛ فالأصل أن يأخذَ الإنسان باللين والرفق في معاملته لأولاده؛ إلا أن العقوبة قد يحتاج إليها بشرط ألا تكون ناشئة عن سورة جهل، أو ثورة غضب، وألا يَلجأ إليها إلا في أضيق الحدود، وألا يؤدب الولدَ على خطأ ارتكبه مرة واحدة، وألا يؤدبه على خطأ أحدث له ألمًا، وألا يكون أمام الآخرين.
ولا يفهم من ذلك أن العقوبةَ قاصرةٌ على الألم البدني فحسب، بل هناك أنواع أخرى كالعقاب النفسي؛ كقطع المديح عنه، أو إشعاره بعدم الرضا أو توبيخه، أو حرمانه من الجائزة، وهكذا ...
ومن أنواع العقوبة العقاب البدني الذي يؤلمه، ولا يضره.
ومما ينبغي للوالد مراعاته في التربية: أن يعطي أولادهَ فرصةً للتصحيح إذا أخطأوا، وألا يأخذ موقفًا واحدًا من أحد أولاده فيجعلَه ذريعةً لوَصْمِهِ، وعيبه؛ كأن يسرق مرة، أو يكذب فيناديه باسم السارق أو الكذاب.
ومما يجدي كثيرًا في عملية التربية: أن يكون للوالد مكتبةٌ منزلية ميسرة تحتوي على كتب، وأشرطة ملائمة لسنهم ومداركهم، وأن يقيم الوالد الحلقات العلمية داخل المنزل، وأن يجري المسابقات الثقافية بين أولاده.