ومما يجدي -أيضًا- أن يصطحب أولاده معه لمجالس الذكر، ودروس العلم.
ومن الأمور المستحسنة في التربية الرحلةُ مع الأولاد، إما إلى مكة المكرمة، أو المدينة النبوية أو غيرهما من الأماكن المباحة؛ فبذلك يُجِمُّهُم، ويشرح صدورهم، ويكسبهم معارفَ جديدةً، إلى غير ذلك من فوائد السفر التي لا تخفى.
ومن أنفع السبل المعينة على تربية الأولاد أن يربطهم بالسلف الصالح، حتى يسيروا على خطاهم، ويجدوا فيهم القدوة الحسنة.
ومما ينبغي مراعاته في عملية التربية عدم استعجال النتائج؛ بل على الوالد أن يبذل مُستطاعَه، ويستمر في تربيته ودعائه؛ فلربما استجاب الولد بعد حين، وادّكر بعد أمَّة.
وإذا رأى الوالدُ من ولده نفورًا أو تماديًا؛ فعليه ألا ييأس من صلاحهم واستقامتهم، فالنصحُ والتربيةُ النافعة يؤتيان أكلَهما بإذن اللهِ، فهما بمثابة البذر الذي يوضع في الأرض، والله -عز وجل- يتولى رعايته ونماءه، {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} .
فبسبب التربية الحسنة، يستقيم الأولاد، ويُقْصِرون عن التمادي في الباطل، ويُعْذِرُ الإنسان إلى الله.