اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 59
«كنا نجمع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا زالت الشمس» [1] .
وكل من الحديثين واضح الدلالة.
3 - ما روته عائشة - رضي الله عنها - قالت: (كان الناس مهنة أنفسهم [2] وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم) [3] .
وجه الدلالة: أن المقصود بالرواح في الحديث ما بعد الزوال، ودليل ذلك أنهم كان يصيبهم العرق والغبار ونحوهما، وذلك بعد اشتداد الحر في وقت مجيئهم من العوالي [4][5] وذلك لا يكون إلا بعد الزوال. [1] أخرجه بهذا اللفظ مسلم في صحيحه في كتاب الجمعة - باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس 2 / 589، حديث رقم (860) . [2] يعني خدم أنفسهم.
(ينظر: النهاية، مادة " مهن "، وفتح الباري 2 / 388) . [3] أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة - باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس 1 / 217، معلقا بصيغة الجزم. [4] العوالي أماكن بأعلى أراضي المدينة، والنسب إليها علوي، على غير قياس، وأدناها على أربعة أميال من المدينة، وأبعدها من جهة نجد ثمانية. (ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة " علا " 3 / 295) . [5] ينظر: فتح الباري 2 / 387.
اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 59