اختيار الرفقة الطيبة ومعرفة آداب السفر:
ينبغي للحاج أن يختار رفقة صالحة، حسنة الأخلاق، فيرافق من هو موافق راغب في الخير، محباً له، معيناً عليه، بعيداً عن الشر، كارهاً له، مبغضاً إياه، إن نسي ذكَّره، وإن ذَكَرَ أعانه، وإن ضاق صبّره، وإن احتاج إلى عون ساعده، وأن يكون حسن المداراة، قليل الخوض والمجادلة والمجاراة.
قيل في الحث على الرفيق الصالح:
لا تصحبن رفيقاً لست تأمنهُ ... بئس الرفيقُ رفيقٌ غيرُ مأمون
وأوصى سفيان الثوري رجلاً يريد الحج، فقال له: لا تصحب من هو أكثر منك مالاً، فإنك إن ساويته في النفقة أضرّ بك، وإن تفضّل عليك استذَلّك.
والأفضل أن يحج مع عالم يثق بعلمه يعلّمه ما