يحتاجه وما يجهله من أمور دينه.
فإذا تأهب للسفر استُحب أن يودِّعَ أهله وجيرانه وأصدقاءه وأقاربه، ويطلب السماح منهم، ويسألهم الدعاء، ويتوصل إلى تطييب قلوبهم بما يقدر عليه.
ويقول كلُّ واحدٍ منهم: (أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك، زوّدك الله التقوى، وغفر لك ذنبك، ويسَّر لك الخير حيثما كنت) .
وقد روي عن الشعبي- رحمه الله- أنه قال: حقٌ على الرجل إذا أراد أن يسافر أن يأتي إخوانه، فيسلم عليهم، وحقٌّ على إخوانه إذا قدِمَ أن يأتوا إليه، فيسلموا عليه، وإنما كان ذلك كذلك، لأنه إذا أراد سفراً فهو المفارق، فيكون التوديع منه، وإذا قدم يُؤْتَى إليه، ليُهنّا بالسلامة من خطر السفر.
فإذا خرج من بيته قال دعاءَ الخروج، وهو ما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا خرج من بيته قال: