responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 62
وقول خزيران: ويؤيِّد مذهبهم أدلة كثيرة؛ منها: ما وقع لأبي بكر وعمر وزيد بن ثابت ... إلخ ليس بدليل؛ لأنّ ما طلبه عمر، وتردَّد فيه أبو بكر، ثم قَبِلَه، وتردد فيه زيد، ثم قبله [1] ، ليس ببدعة، وإن يكن حدث من بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
نقول: ليس ببدعة؛ لأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنّواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإنَّ كلَّ بدعة ضلالة» [2] . فسمى - صلى الله عليه وسلم - ما يأتي به الخلفاءُ الراشدون من بعده سُنَّةً، ولم يسمِّه بدعةً، ويفهم مِن قوله - صلى الله عليه وسلم -: «وإياكم ومُحْدَثات الأُمور؛ فإنَّ كلَّ بدعة ضلالة» [3] أن ما يحدث بعد زمان الخلفاء الراشدين هو الذي يسمى بدعةً.
ثم قال: وقد سار من ذلك الوقت الصَّحابةُ والتَّابعون والأئمة المجتهدون، في كلِّ عصر على ذلك، ولم يسمع عن أحد منهم مخالفة فيه، فكان إجماعاً [4] ،

[1] يشير إلى ما عند البخاري في «صحيحه» ، وسبق أن نقلناه عنه في التعليق على (ص 50) .
[2] تقدم تخريجه (ص 55) ، وهو حديث العرباض بن سارية -رضي الله عنه-.
[3] سبق تخريجه، وهو حديث العرباض بن سارية -رضي الله عنه-.
[4] وهذا قاله السبكي -رحمه الله- في «إشراق المصابيح» (ق5) ، وغيره.
= ... وحكى الإجماع على مشروعية صلاة قيام رمضان في جماعةٍ، جماعةٌ؛ منهم: ابن عبد البر في «الكافي» (1/255) ، والكاساني في «بدائع الصنائع» (2/748) ، وابن رشد في «بداية المجتهد» (4/184) ، والنووي في «شرح صحيح مسلم» (5/138 و6/39) ، والقرافي في «الذخيرة» (2/403) ، وشيخ الإسلام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (23/19) .
وانظر في حكاية إجماع الصحابة عليها: «المغني» (2/604، 605) ، «شرح الزركشي على الخرقي» (2/79) ، «الشرح الكبير» (1/362) ، «كشاف القناع» (1/425) ، «تبيين الحقائق» (1/178، 179) ، «طرح التثريب» (3/98) .
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست