responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 61
وهكذا مراد العز بن عبد السلام [1] ، فليس هذا من البدعة المقابلة للسنة في شيء، على أني أقول: إنَّ عمر -رضي الله عنه- لم يشر إلى أصل التراويح، وإنما أشار إلى ذلك الاجتماع الخاصّ، الذي حدث في زمانه بأمره، فهو بدعة باعتبار اللغة، وبدعة هدى، وأما أصل التراويح فلا يطلق عليها بدعة بشيء من الاعتبارين، ولا في كلام عمر ما يدل على ذلك، وابن عبد السلام إن أراد ما أراد عمر وافقناه [عليه] [2] ، وإلا خالفناه فيه، متمسكين بإطلاق العلماء من المذاهب الأربعة، أنَّ التراويح سنة النبي S لا سنة عمر» [3] . انتهىكلام الزَّبيدي.

[1] من الأمور المهمَّة التي ينبغي التنبُّه لها: توسُّع القرافي في متابعة شيخه العز في تقسيم البدع، وقرر الشاطبي في «الاعتصام» (1/322-323) أن القرافي اتّبع شيخه من غير تأمّل، وأنه لا عذر له في نقل تلك الأقسام على غير مراد شيخه، ومن هنا توسّع المتأخِّرون في تحسين البدع، وحمّلوا كلام القرافي زيادةً عليه، والمتأمل في التطبيقات العملية الفقهية عند (العز) ولا سيما في (الفتاوى) له، يظهر صدق وحق ما قال الشاطبي، انظر كلامه بتأمل وإنعام نظر، فإنه حقيق وجدير بذلك، والله الهادي والواقي.
[2] سقط في المطبوع، وأثبتُّه من «الإتحاف» للزَّبيدي.
[3] انظر في هذا: «اقتضاء الصراط المستقيم» (ص 276) ، «الباعث» (93-95 - بتحقيقي) لأبي شامة، «الكافي» (1/255) لابن عبد البر، «الأمر بالاتباع» (87-91 - بتحقيقي) ، «عارضة الأحوذي» (4/18-19) ، «إقامة الحجة على أن الإكثار في التعبُّد ليس ببدعة» (ص 33) ، «الطريقة المحمدية» (1/128 - شرح الخادمي) و (1/136 - شرح عبد الغني النابلسي) ، «جامع العلوم والحكم» (233) ، وغيرها.
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست