اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 290
الكواكب دلالات على علم الغيب فهو كافر، لأنه ادعى علم شيء استأثر الله بعلمه[1].
قال القرطبي رحمه الله: (قال العلماء رحمة الله عليهم: لما تمدح سبحانه بعلم الغيب، واستأثر به دون خلقه، كان فيه دليل على أنه لا يعلم الغيب أحد سواه، ثم استثنى من ارتضاه من الرسل فأودعهم ما شاء من غيبه بطريق الوحي إليه، وجعله معجزة لهم، ودلالة صادقة على ثبوتهم، وليس المنجم ومن ضاهاه ممن يضرب بالحصى وينظر في الكتب، ويزجر الطير ممن ارتضاه من رسول فيطلعه على ما يشاء من غيبه، بل هو كافر بالله، مفترٍ عليه بحدسه وتخمينه وكذبه) [2].
وقال الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله: (وينبغي أن يقطع بكفره، لأنها دعوى لعلم الغيب الذي استأثر الله تعالى بعلمه بما لا يدل عليه) [3].
القول الثاني: ذهب مالك وابن رشد الجد والقرافي[4] وابن حجر وغيرهم إلى عدم تكفيره.
قال ابن رشد الجد رحمه الله: (سئل مالك عن الذي ينظر في النجوم [1] انظر: "تفسير القرطبي": (19/27-28) ، و"تيسير العزيز الحميد": ص442.
وبهذا قال أيضاً ابن عابدين وطائفة من فقهاء الحنيفة.
انظر: "حاشية ابن عابدين": (4/242) .
2 "تفسير القرطبي": (19/28) .
3 "تيسير العزيز الحميد": ص442. [4] هو أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن، أبو العباس، شهاب الدين الصنهاجي، القرافي، من علماء المالكية، توفي سنة أربع وثمانين وستمائة.
انظر: "الديباج المذهب": (1/236) ، و"هدية العارفين": (1/99) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 290