responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 291
فيقول: الشمس تكسف[1] غداً، والرجل يقدم غداً، وما أشبه ذلك، فقال: أرى أن يزجر عن ذلك، فإن لم يفعل أدب في ذلك) [2].
وقال ابن رشد الجد أيضاً: (وإن كان مؤمناً بالله عز وجل، مقراًّ بأن النجوم واختلافها في الطلوع والغروب لا تأثير لها في شيء مما يحدث في العالم، وأن الله هو الفاعل لذلك كله، إلا أنه جعلها أدلة على ما يفعله، فهذا يزجر عن اعتقاده ويؤدب عليه أبداً حتى يكف عنه، ويرجع عن اعتقاده، ويتوب عنه، لأن ذلك بدعة يجرح بها وتسقط إمامته وشهادته) [3].
وقال القرافي رحمه الله: (إن اعتقد أن الله هو الفاعل عندها زجر عن هذا الاعتقاد الكاذب، لأنه بدعة تسقط العدالة) [4].
وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله: (ولم يتعين الكفر في حق من قال ذلك، وإنما يكفر من نسب الاختراع إليها، وأما من جعلها علامة على حدوث أمر في الأرض فلا) [5].
قلت: والمتتبع لكتب هؤلاء المنجمين وأحوالهم يرى أنهم يعتدون على ما استأثر الله بعلمه، حتى علم الساعة جعلوا لأنفسهم نصيباً منه، وغالب أحكامهم تدور على ادعاء ما يكسبه الإنسان في مستقبل أيامه، وعلى جعل الأمور الغيبية تحت تصرفه وحكمه، يطلع عليها متى شاء

[1] سيأتي بيان هذه المسألة في مبحث توقع حادثتي الكسوف والخسوف.
2 "البيان والتحصيل": (17/404) .
[3] المرجع السابق: (17/407) .
4 "الفروق": (4/259) .
5 "فتح الباري": (6/295) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست