responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 289
إلى الشام خرجت معه، فلما أردنا أن ندلج نظرت فإذا القمر في الدبران فأردت أن أذكر لعمر ذلك، فعرفت أنه يكره ذكر النجوم. فقلت له: يا أبا حفص انظر إلى القمر ما أحسن استواءه الليلة، فنظر فإذا هو في الدبران، قال: قد عرفت ما تريد يا ابن سبرة، تقول: إن القمر بالدبران، وإنا والله لا نخرج بالشمس ولا بالقمر ولكن نخرج بالله الواحد القهار"[1].
11- وما رواه الخطيب أيضاً عن ميممون بن مهران قال لابن عباس: أوصني. قال: (أوصيك بتقوى الله، وإياك وعلم النجوم فإنه يدعو إلى الكهانة، وإياك أن تذكر أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بخير فيكبك الله على وجهك في جهنم، فإن الله تعالى أظهر بهم هذا الدين، وإياك والكلام في القدر فإنه ما تكلم فيه اثنان إلا أثماً، أو أثم أحدهما) [2].
وهل يحكم بتكفير من عمل بهذه الصناعة، فادعى أنه يعلم الغيب بما تدل عليه هذه الكواكب؟
اختلف العلماء في تكفيره على قولين:
القول الأول: ذهب فريق من العلماء منهم: القرطبي، والشيخ سليمان عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب[3] إلى أن من ادعى أن هذه

[1] أخرجه الخطيب في "حكم علم النجوم": (ق10/أ) .
[2] أخرجه الخطيب في كتاب "حكم علم النجوم": (ق11/أ) .
[3] هو سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، من آل الشيخ محدث، فقيه، مفسر، مجتهد، ثقة، أكرم بالشهادة رمياً بالرصاص لوشاية سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف.
انظر: "تيسير العزيز الحميد": المقدمة، و"فتح المجيد": ص5، و"الأعلام": (3/129) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست