اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 286
المدينة، فلما خرجنا نظر إليها، وقال: "هذه الجزيرة قد برئت من الشرك ما لم تضلهم النجوم". قال: "يقولون إذا أصابهم الغيث: مطرنا بنجم كذا وكذا" [1].
7- وما رواه الإمام أحمد في "مسنده" عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "يا علي أسبغ الوضوء وإن شق عليك، ولا تأكل الصدقة، ولا تنز الحمير على الخيل، ولا تجالس أصحاب النجوم" [2].
8- وما رواه الخطيب والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا" [3].
قال الخطيب البغدادي رحمه الله: (أراد صلى الله عليه وسم بالإمساك عن النجوم الكف عما يقول المنجمون فيها، من أنها فاعلة مدبرة وأنها تسعد وتنحس، وأن ما يكون في العالم من حادث فهو بحركات النجوم، فأمر عليه الصلاة والسلام بالإمساك عن هذا القول، وأن يقال فيها إنها كما جعلها الله تعالى يهتدي بها في ظلمات البر والبحر، ويعرف بالشمس [1] حسن لغيره. سبق تخريجه: ص156. [2] رواه الإمام أحمد في "مسنده": (1/78) .
قال الهيثمي: رواه عبد الله بن أحمد، وفيه هارون بن مسلم صاحب الحناء لينه أبو حاتم، ووثقه الحاكم، وبقية رجاله ثقات. "مجمع الزوائد": (5/116) .
وقال أحمد شاكر: (الحديث ضعيف لوجود الانقطاع بين علي زين العابدين وعلي بن أبي طالب، إذ إن علي زين العابدين لم يدركه، فكانت الرواية عنه مرسلة) "تحقيق أحمد شاكر على مسند أحمد": (2/582) . [3] حسن بمجموع طرقه. سبق تخريجه: ص101.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 286