اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 285
الأشياء وفي خلقه من يعلمها كعلمه، وما كان لوصفه نفسه بالعلم بها هو ممتقع يختص بالتسليم إليه، لمشاركة خلقه فيها، ولا إفادة للمتصفح قراءتها، وإذا اشترك الخالق والمخلوق في شيء فكيف يتبين القادر منهما، والعاجز فيهما على أوضاع المنجمين وقد شاركوا رب العالمين تبارك وتعالى في علم هذه الأمور؟) .
لأن منهم من يخبر أن طوفان نار يكون في آخر الزمان في وقت بعينه يحده، يأتي على الخلق، ينشر له الكواكب، فالمظهر للتمسك بالشرع منهم يقول: إنه القيامة التي ذكرها الله تعالى، ويتكلمون أيضاً في الغيث في تحاويل السنين، ويحكمون على الجنين في بطن أمه من مطالع، فيقولون: ذكر هو أو أنثى ... ) [1].
وما أخرجه الإمام أحمد وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبة من سحر ما زاد زاد، وما زاد زاد" [2].
4- وما رواه الإمام مسلم عن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة" [3].
وما رواه الخطيب البغدادي وأبو وغيرهما عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي حتى خرجنا من [1] انظر: "حكم علم النجوم": (ق12/أ) . [2] صحيح. سبق تخريجه: ص97. [3] سبق تخريجه: ص109.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 285