اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 284
قال الهيثمي[1]: "إن الله أطلع أنبياءه على مغيبات كثيرة، ولكنها تعتبر جزئيات قليلة بالنسبة إلى علمه تعالى، فهو المنفرد بعلم المغيبات على الإطلاق كليها وجزئيها دون غيره) [2].
2- وقوله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [3].
قال الهيثمي رحمه الله: (أي لا تقل في شيء من الأشياء ما ليس لك به علم، فإن حواسك مسئولة عن ذلك) [4].
3- وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [5].
وما رواه البخاري رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مفتاح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم أحد ما يكون فيغد، ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام، ولا تعلم نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت، وما يدري أحد متى يجئ المطر" [6].
قال الخطيب البغدادي: (ولم يذكر الله تعالى أن الله عنده علم هذه [1] هو أحمد بن محمد بن علي بن حجر المكي الهيثمي السعدي الأنصاري، شهاب الدين، أبو العباس، فقيه، باحث مصر توفي سنة أربع وسبعين وتسعمائة.
انظر: "كشف الظنون": (956) ، و"هدية العارفين": (1/146) . [2] انظر: "الزواجر": (2/109) . [3] سورة الإسراء، الآية: 36.
4 "الزواجر": (2/109) . [5] سورة لقمان، الآية: 34. [6] أخرجه البخاري: (2/82) ، كتاب الاستسقاء.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 284