اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 169
الأنواء والنجوم فقد وقع في الشرك الخفي، وذم النبي صلى الله عليه وسلم لهذا المعتقد يدل على أنه لا عمل للنوء في السحاب والرياح والمطر[1].
وورود الشرع بالمنع من هذه الكلمة دال على التحريم[2].
ولأنها كلمة مترددة بين الكفر وغيره، فيساء الظن بصاحبها.
ولأنها شعار الجاهلية ومن سلك مسلكهم[3].
ولأن في التحريم سداً لباب الشرك وحماية لجناب التوحيد[4].
أما جعل الأنواء علامة على المطر مع عدم نسبته إليه لا قولاً ولا اعتقاداً: فقد استدل العلماء على جوازه بأدلة[5] هي:
قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [6]، وقوله: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً} 7،
وما في معناها من الآيات، وبما رواه مالك والطبراني عن عائشة رضي الله عنها [1] انظر: "الأنواء في مواسم العرب": (ص15) .
2 "المنتقى" للباجي: (1/335) .
3 "شرح النووي على صحيح مسلم": (2/60) . [4] انظر: "تيسير العزيز الحميد": ص455. [5] انظر: "الأم": (1/223) ، رسالة "حكم علم النجوم": (ق7أ) ، "أحكام القرآن" لابن العربي: (3/1150) . [6] سورة الأعراف، الآية: 57.
7 سورة الفرقان، الآية: 48.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 169