responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 139
تعلمه[1]، وهذه الأحاديث كلها لا يحتج بها، كما سوف أبين في فصل حروف أبي جاد والاستدلال بها على المغيبات إن شاء الله تعالى.
وأما نسبة هذا العلم إلى أئمتهم فقد أطنبوا فيه، وباعتبار أن مذهبهم أن أقوال الأئمة حجة، تكون هذه النصوص واجبة الأخذ والاعتقاد عندهم. لذلك سمى ابن طاووس في رسالته فرج المهموم باباً باسم: (فيها تذكره من أخبار من قوله حجة في العلوم على صحة علم النجوم[2] ومن هذه النصوص ما لفقوه على الإمام علي رضي الله عنه أنه قابله دهقان بن دهاقين المدائن فقال له: (أيها الدهقان المنبئ بالأخبار، والمحذر عن الأقدار، وما نزل البارحة في آخر الميزان؟ وأي نجم حل في السرطان؟ قال: سأنظر ذلك، واستخرج من كمه إسطرلاباً وتقويماً. قال له أمير المؤمنين: أنت مسير الجاريات؟ قال: لا. فأنت تقضي على الثابتات؟ قال: لا، قال: فأخبرني عن طول الأسد وتباعده من المطالع والمراجع ... ) [3] ثم أكمل القصة، وفي آخرها أخبر ببعض ما سيقع عن طريق التنجيم، وما نسبوه إلى عبد الله جعفر الصادق (أنه سئل عن النجوم، فقال: لا يعلمها إلا أهل بيت من العرب وأهل بيت من الهند) [4].
كما أصدروا فتوى باسم جعفر الصادق أنه أحل لهم التنجيم، فقد نقل ابن طاووس عن كتاب التجميل أنه ذكر أن محمداً وهارون ابني أبي

[1] انظر: "كتاب التوحيد" للصدوق: ص236-237.
2 "فرج المهموم": ص85.
[3] المرجع نفسه: ص102-104.
4 "الروضة من الكافي" على "حاشية مرآة العقول": (4/458) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست