responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 138
وآيات لله جل جلاله باهرات، وحجج على عبادة ظاهرات[1].
ثم ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان عالماً بالتنجيم فقال: (وإلا فقد كان نبياً صلوات الله عليه عالماً بجميع علوم الأنباء والمرسلين بغير خلاف فيما أعلم بين المسلمين، وهذا علم النجوم أهله مجمعون أنه من علوم إدريس وجماعة من الأنبياء عليهم السلام، وقد روينا نحن وغيرنا بعض ما وقفنا عليه، وإنما معجزة نبينا أنه علم ذلك العلم وغيره من علوم الأنبياء بغير تعليم أحد من البشر، بل من سلطان الأرض والسماء) [2].
ونسبوا كذلك علم الحروف إلى بعض الأنبياء والمرسلين، وافتروا حديثاً في ذلك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خلق الله الأحرف، وجعل لها سراًّ، فلما خلق آدم عليه السلام بث فيه السر، ولم يبثه في الملائكة فجرت الأحرف على لسان آدم بفنون الجريان، وفنون اللغات..) [3] وأخذ بعدد أسماء بعض الأنبياء مبيناً أن هؤلاء كلهم لهم علم بعلم الحروف، وأنهم أخذوها عن طريق الوراثة، فذكر إدريس ونوحاً وإبراهيم، وموسى، وإلياس، وداود، وعيسى، ومحمداً صلوات الله وسلامه عليه، كما ذكر محمد بن علي القمي[4] في كتاب التوحيد شيئاً من نسبة علم حروف الجمل إلى عيسى عليه السلام، وحث النبي صلى الله عليه وسلم على

[1] انظر: المصدر نفسه: ص3.
[2] انظر: المصدر السابق نفسه: ص78.
3 "إلزام الناصب": (1/232، وما بعدها) .
[4] هو محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، الملقب بالصدوق، من كبار علماء الشيعة، توفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. انظر: "الفهرست" للطوسي: ص156، و"رجال الحلي": ص147.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست