responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 41
الإِسْلامَ دِيناً} [1] فالابتداع بزيادة[2] في الدين أو نقصان منه، فلهذا عظم شأن البدعة في الدين، وخرج[3] بها صاحبها من الدين كما تخرج الشعرة من العجين.
وبعد:
فإنَّي وقفتُ على رسالة جواب سؤال عن شأن الأولياء الأحياء منهم والأموات، وما هو لهم من الأحوال والكرامات، فقضى الجواب فيها أنَّ للأولياء ما يريدون، وأنَّهم ممن يقول لأيِّ شيء أرادوه كن فيكون، وأنَّهم من القبور لقضاء الحوائج يخرجون، وأنَّهم لمواقف جهاد الكفار يحضرون، وأنَّ العلماء منهم بعد الموت للعلوم يدرسون، وأنَّ الخضر أخذ عن أبي حنيفة علوم الشريعة بعد أنْ ضمه الرُّخام، ولازم قبره خمسة عشر من الأعوام[4]، وأنَّهم ينكحون في القبور، ويأكلون، ويشربون، ويطعمون، ولهم ما يشتهون، ومن هذا الكلام الذي تمجه الأسماعُ، وتقذفه الأفهامُ.
فتعين إيقاظُ أهل الغفلة [597] والمنام من القاصرين والعوام ببيان حقيقة الولي، وما ورد في صفته من الآثار، وبيانه من الكتاب والسنة والأخبار، ثم بيان رد ما أورده المجيب من الهذيان، وأنَّه جعل الأولياء من جملة الأصنام والأوثان، ووصفهم بأنَّهم كالإله تقدس وتعالى يقولون للشيء كن فكان.

[1] سورة المائدة، الآية 3.
[2] في نسخة (ب) : " من زيادة ".
[3] في (أ) : " شأن البدعة الذي خرج بها.. " والتصويب من (ب) .
[4] في (ب) " ولازم بين خمسة عشر من الأعوام " وهو تصحيف.
اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست