responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 40
الدرداء: صدق والله رسول الله، لقد تركنا على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء] [1]. وعلى آله الذين بهديه يهدون، وبه يقتدون.
واعلم أنَّه صلى الله عليه وآله وسلم قد حذر أمته من الابتداع لما أعلمه الله من أنَّ أمته تأتي من الابتداع[2] بأجناس وأنواع، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "شر الأمور محدثاتها، وكلُّ محدثة بدعة، وكلُّ بدعة ضلالة" [3]، وقال: "خير الأمور كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها، وكلُّ بدعة ضلالة" [4]، وقال: "لا يقبلُ الله لصاحب بدعة صوماً، ولا صلاةً ولا صدقة ولا حجاً ولا عمرةً، ولا جهاداً، ولا صرفاً، ولا عدلاً، يخرج من الإسلام كما تخرج الشَّعرةُ من العجين" [5]، أخرج هذه الأحاديث ابن ماجه وغيُره.
قلت: ووجه عظمة الابتداع في الدين أنَّه كالرد على قول الله {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ

[1] زيادة من نسخة (ب) .
[2] في (أ) " بالابتداع " والتصويب من (ب) .
[3] جزء من حديث العرباض بن سارية رضي اللَّه عنه، وقد روا هـ الاٍمام أحمد في المسند (4/126) والترمذي (5/45) وأبودواد (5/13) والدارمي (1/44) والبغوي في شرح السنة (1/205) والحاكم (1/96) وابن حبان (الإحسان1/104) وابن أبي عاصم في السنة (1/19) . وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح" وصححه ابن حبان، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين". وصححه الألباني في الإرواء (8/107) .
[4] جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه (2/592) من حديث جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه.
[5] رواه ابن ماجه في سننه (1/19) قال حدثنا داود بن سليمان العسكر ي ثنا محمد بن علي أبو هاشم بن أبي خداش الموصلي قال حدثنا محمد بن محصن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عبد اللَّه بن الديلمي عن حذيفة قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فذكره. وفي إسناده محمد بن محصن قال الحافظ في التقريب: "كذبوه".
ولذا حكم عليه الألباني حفظه اللَّه في السلسلة الضعيفة (3/ 684) بأنَّه موضوع.
اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست