اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 39
النص المحقق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي له الملك والملكوت، الحي الجبار الذي لا يموت، الذي لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً} [1]، فليس للعبد تصرفٌ مع مولاه، ولا له تقدمٌ بين يديه، ولا شفاعةٌ، ولا غيرها إلا بإذنه ورضاه، والصلاة والسلام على من تركنا على الواضحة البيضاء ليلها كنهارها، وأشرقت شمس نبوته فامتلأت الأرض بأنوارها.
أخرج ابن ماجه عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نتذاكر الفقر ونتخوَّفُه، فقال: آلفقر تخافون؟ والذي نفسي بيده لتُصبنَّ عليكم الدنيا صبّاً، حتى قال: لقد تركتكم على البيضاء ليلها ونهارها سواء" [2]، [قال أبو [1] سورة مريم الآية 93 [2] سنن ابن ماجه (1/4) قال حدثنا هشام بن عمار الدمشقي حدثنا محمد بن عيسى بن سميع حدثنا إبراهيم بن سليمان الأفطس عن الوليد بن عبد الرحمن الجريش عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء فذكره.
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (1/26) عن هشام بن عمار به.
قال الألباني حفظه اللَّه في تخريجه: "حديث صحيح، رجاله ثقات على ضعف في إبراهيم ابن سليمان الأفطس وهشام بن عمار، لكنه ينجبر بالحديث الذي بعده".
أي مارواه ابن أبي عاصم وغيره عن العرباض بن سارية قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لقد تركتكم على مثل البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ بعدي عنها إلا هالك".
اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 39