اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 42
فرأيته يتعين إبانةُ الصواب، وبيان حقيقة ما افتراه من الأوتاد والأنجاب والأقطاب، وما خالف فيه بهذه البدعة من أدلة السنة والكتاب، أرجو ببيان ذلك الإثابةَ من الرب الوهاب، والهداية لمن هو من أولي الألباب، وأمَّا من غلب عليه الابتداع، وخالف طريقة من هم للكتاب والسنة أتباع، فإنَّه يسد عمَّا نلقيه الأسماع، والواجب علينا[1] هو البلاغ المبين، وأمَّا الهداية والتوفيق فمن رب العالمين.
فنقول:
قوله: "نعم أولياء الله، وهم العارفون به حسبما يمكن، المواظبون على الطاعات، والمعرضون عن الانهماك في اللذات والشهوات".
أقول: هذا رسم[2] لحقيقة[3] الأولياء، وهذا اللفظ نقله من شرح المحلي على جمع الجوامع[4]، إلا أنَّه فاته[5] قوله: "المجتنبون للمعاصي" وهو قيد لا بد منه اتفاقاً، فكأنَّه وقع من سقط القلم.
والانهماك يقال: همكه في الأمر فانهمك لَجَّجَهُ فلج، كما في القاموس[6]، وفسر اللجاجة بالخصومة[7]. ولا يظهر مناسبتها لما هنا، وهي عبارة المحلي. [1] في (ب) " عليها " وهو تصحيف. [2] الرسم: في علم المنطق هو: تعريف الشيء بخصائصه. انظر: المعجم الوسيط (1/345) . [3] في (أ) " بحقيقة ". [4] جمع الجوامع في أصول الفقه وهو من تأليف عبد الوهاب بن علي ابن السبكي المتوفى سنة 771هـ، وله شروحات كثيرة منها: الشرح المذكور لجلال الدين محمد بن أحمد المحلي الشافعي المتوفى سنة 864 هـ. وانظر: جمع الجوامع مع شرحه للمحلي (2/420) . [5] في (أ) " إلا أنَّه حذف منه ". [6] القاموس المحيط (ص:1237) . [7] القاموس المحيط (ص:261) .
اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 42