اسم الکتاب : فقه العبادات على المذهب الحنفي المؤلف : الحلبي، نجاح الجزء : 1 صفحة : 83
الركن الخامس: السجود الثاني:
شروطه هي شروط السجود الأول نفسه. وتكرار السجود فرض أيضاً لأن السجدة الثانية ركن كالأولى، لحديث المسيء صلاته: (.. ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً..) [1] .
ويشترط لتحقق الرفع من السجود الرفع إلى قرب القعود على الأصح عند الإمام أبي حنيفة والإمام محمد، أو بقدر ما يطلق عليه اسم الرفع، لحديث المسيء صلاته، وقوله صلى الله عليه وسلم: {صلوا كما رأيتموني أصلي} [2] . وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سجد أحدكم فليضع يديه، فإذا رفع فليرفعهما، فإن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه) [3] .
وقال أبو يوسف: الاعتدال في القعود والاطمئنان في السجود ركنان. [1] البخاري: ج 1 / كتاب صفة الصلاة باب 39/760. [2] البخاري: ج 1 / كتاب الآذان باب 18/605. [3] البيهقي: ج 2 / ص 102.
اسم الکتاب : فقه العبادات على المذهب الحنفي المؤلف : الحلبي، نجاح الجزء : 1 صفحة : 83