اسم الکتاب : القطعية من الأدلة الأربعة المؤلف : دكوري، محمد الجزء : 1 صفحة : 329
منهم الجويني[1] والغزالي[2] والرازي[3] والآمدي[4] وغيرهم[5]، وذكر الزركشي أن قطعية خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول هو قول كثير من الأصوليين[6].
وقد يرد لأولئك عبارات تشير إلى خلاف ما سبق عنهم، وذلك محمول إما على الخلاف في قرائن معينة وإما على الوفاق في أصل المسألة مع عدم القول بالوقوع لقلة التجربة.
فمن ذلك أن الغزالي قال مشيرا إلى المسألة: "أما إذا اجتمعت قرائن فلا يبعد أن تبلغ القرائن مبلغا لا يبقى بينها وبين إثارة العلم إلا قرينة واحدة ويقوم إخبار الواحد مقام تلك القرائن" قال رحمه الله: "فهذا مما لا يُعرف استحالته ولا يُقطع بوقوعه فإن وقوعه إنما يعُلم بالتجربة ونحن لم نُجَرِّبه7، [1] انظر البرهان1/373-374. [2] انظر المستصفى2/145. [3] انظر المحصول4/284. [4] انظر الإحكام في أصول الأحكام2/374، وانظر نسبة القول بالقطعية مع القرائن إليهم في البحر المحيط4/274 والنكت على مقدمة ابن الصلاح لابن حجر1/377. [5] انظر الوصول إلى الأصول لابن برهان2/90-150 وشرح تنقيح الفصول/355 وشرح العضد على مختصر ابن الحاجب2/55-56 وشرح مختصر الروضة2/108 والتحرير لابن الهمام مع التقرير والتحبير لابن أمير الحاج2/268. [6] انظر البحر المحيط4/244.
7 ومن هنا يتبين الفرق في هذه المسألة بين المشتغل بالأحاديث المتضلع في النظر في طرق الرواية والشواهد والمتابعات وبين من قلّت بضاعته في ذلك، وفي قول الغزالي - رحمه الله - من الإنصاف إشارة عظيمة.
اسم الکتاب : القطعية من الأدلة الأربعة المؤلف : دكوري، محمد الجزء : 1 صفحة : 329