اسم الکتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت عتر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 119
الأصاغِرِ، والتَّدبيجُ مأْخوذٌ مِن دِيباجَتَيِ الوجهِ، فَيَقْتَضِي أَن يكونَ [ذلك] [1] مُستوِياً مِن الجانبَيْنِ، فلا يجيءُ فيهِ هذا.
{ظ / 35 ب} وإِنْ رَوى الرَّاوي عَمَّنْ [2] [هُو] [3] دُونَهُ {هـ / 26 أ} في السنِّ أَو «في» [4] اللُّقيِّ أَو في المِقدارِ؛ فهذا النَّوعُ هو روايةُ الأكابِرُ عَنِ الأصاغِرِ.
ومِنهُ؛ أَي: «و» [5] مِن جُملةِ هذا النَّوعِ - وهو {أ / 29 أ} أَخصُّ مِن مُطلَقِهِ - روايةُ الآباءُ عَنِ الأبْناءِ، والصَّحابةِ عنِ التَّابعينَ، والشَّيخِ عن تلميذِهِ، ونحوِ ذلك.
وفي عَكْسِهِ كَثْرَةٌ؛ لأنَّهُ هُو {ن / 27 ب} الجادَّةُ المسلوكةُ الغالبةُ [6] .
[ومِنْهُ [7] : مَنْ رَوى عَنْ أَبيهِ عَنْ جَدِّهِ [8] ] [9] .
وفائدةُ معرِفَةِ ذلك: التَّمييزُ بينَ مراتِبِهِم، وتَنْزيلُ النَّاسِ منازِلَهُم.
وقد صنَّفَ الخَطيبُ في راويةِ الآباءِ عنِ الأبناءِ تصنيفاً، وأَفردَ جُزءاً لطيفاً في روايةِ الصَّحابةِ عن التَّابِعينَ.
وجَمَعَ الحافظُ صلاحُ الدِّينِ {ط / 21 ب} العَلائيُّ - مِن المتأَخِّرينَ - مُجلَّداً [كبيراً] [10] في معرفةِ مَن روى عن أَبيهِ عن جدِّهِ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] [11] وسلَّمَ، وقسَّمهُ أَقساماً، فمنهُ ما يعودُ الضَّميرُ في قولِه: «عن جدِّهِ» على الرَّاوي، ومنهُ ما يعودُ الضَّميرُ فيهِ على أَبيهِ، وبيَّن ذلك، وحقَّقَهُ، وخرَّج في كلِّ ترجمةٍ حديثاً مِن مرويِّهِ.
وقد [12] لخَّصتُ كتابَه المذكورَ، وزِدْتُ عليهِ تراجِمَ كثيرةً جدّاً، وأَكثرُ ما وقعَ فيهِ ما تسلْسَلَتْ [13] {هـ / 26 ب} فيهِ الرِّاويةُ عن الآباءِ بأَربعةَ عشر أَباً. [1] ليست في «ظ» . [2] في «هـ» و «أ» و «ب» : عن من. [3] ليست في «ط» . [4] زيادة من «ن» و «هـ» و «ظ» و «ص» و «أ» و «ب» . [5] زيادة من «ص» . [6] في «ص» : غالباً. [7] في «ن» : ومنهم. [8] في «ط» بتقديم قوله: (ومنه من روى عن أبي عن جده) على قوله: (لأنه هو الجادة المسلوكة الغالبة) .
وفي النسخة «ص» هذه العبارة موجودة قبل قوله: وجمع الحافظ صلاح الدين العلائي من المتأخرين.... [9] ليست في «هـ» و «ظ» و «ب» . [10] ليست في «ص» . [11] ليست في «ن» و «ط» و «هـ» و «ظ» و «ص» و «أ» و «ب» . [12] في «ظ» : ولقد. [13] في «ط» : تسلسل.
اسم الکتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت عتر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 119