اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 248
والخامسة هي طبقة صغار التابعين، والسادسة هي من عاصروا الخامسة لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة [1] . ومات سهيل في عهد أبي جعفر المنصور [2] .
وأما موسى بن عقبة فقد رأى ابن عمر [3] ، ومقتضى هذا أن يكون ولد قبل وفاة ابن عمر التي كانت في سنة ثلاث وسبعين [4] ، وتوفي موسى سنة أربعين ومائة [5] ، وقيل بعدها [6] . فيكون معاصرًا لسهيل زمنًا طويلاً.
وموسى مدني، وكذلك سهيل. فاحتمال التقاؤهما قوي جدًا، ويظهر لي أن البخاري تكلم في السماع هنا مع قوة احتمال اللقاء لكون الحديث فيه علة أخرى هي المخالفة لذا بحث عن سماع موسى من سهيل؛ فلما لم يجد قوي الظن بأن في الحديث خطأ ما.
12- ... أبو بردة بن أبي موسى الأشعري. روى عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، فقال البخاري: (لا يعرف لأبي بردة بن أبي موسى سماع من واثلة بن الأسقع) [7] .
وأبو بردة ثقة بالاتفاق [8] ، مات سنة أربع ومائة، وقد جاوز الثمانين [9] ، فيكون ولد سنة بضع وعشرين.
وأما واثلة بن الأسقع رضي الله عنه فهو صحابي مات سنة خمس وثمانين [10] ، فالمعاصرة بينهما ثابتة بيقين. [1] التقريب (ص75) . [2] طبقات ابن سعد - تابعي المدينة - (ص345) . وخلافة المنصور من سنة سبع وثلاثين ومائة إلى سنة ثمان وخمسين ومائة. [3] التاريخ الكبير (7/292) ، ومشاهير علماء الأنصار لابن حبان (ص80) . [4] التقريب (ص315) . [5] تاريخ خليف (ص419) . [6] انظر تهذيب التهذيب (10/362) ، والتقريب (ص552) . [7] العلل الكبير (2/964) . [8] انظر تهذيب التهذيب (12/18) . [9] الثقات لابن حبان (5/188) ، والتقريب (ص621) . [10] تاريخ خليفة بن خياط (ص291) ، والتقريب (ص579) .
اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 248