اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 247
ومحمد بن المنكدر مدني وكذلك حمران بن أبان. إلا أن حمران بن أبان خرج للبصرة في زمن عثمان رضي الله عنه كما تقدم قبل قليل وهذا مما يجعل احتمال اللقاء غير قوي وإن كان محتملاً. وقد ذكر مسلم في صحيحه حديث ابن المنكدر عن حمران وسيأتي مزيد بيان لذلك - إن شاء الله - في الفصل الخامس من الباب الثالث.
11- موسى بن عقبة. روى عن سهيل بن أبي صالح حديثًا قال فيه البخاري: (ولم يذكر موسى بن عقبة سماعًا من سهيل) [1] .
موسى بن عقبة ثقة إمام بالاتفاق [2] ، إلا في حديثه عن نافع مولى ابن عمر فقد قال ابن معين: (ليس موسى بن عقبة في نافع مثل مالك، وعبيد الله بن عمر) [3] ، وقال: (ثقة كانوا يقولون في روايته عن نافع شيء) [4] .
ومعاصرة موسى لسهيل بن أبي صالح ثابتة بدون شك. لأن سهيلاً سمع سعيد بن المسيب، ومات سعيد بعد التسعين [5] . وقال الذهبي في سهيل: (وما علمت له شيئًا عن أحد من الصحابة، وهو معدود في صغار التابعين) [6] . ومقتضى هذا أن يكون مولده قبل سنة ثمانين بزمن فيكون هو وموسى بن عقبة قرينين، وقد جعل الذهبي موسى وسهيلاً في الطبقة الرابعة من التابعين [7] ، وكذلك الحافظ ابن حجر جعل موسى في الخامسة [8] ، وسهيلاً في السادسة [9] ، [1] التاريخ الكبير (4/104- 105) ، والتاريخ الصغير (2/40) . [2] أنظر تهذيب التهذيب (10/360 - 362) . [3] التهذيب (10/362) . [4] سير أعلام النبلاء (5/458) . [5] المعين في طبقات المحدثين (ص54، 57) ، وكذلك تذكرة الحفاظ (1/137، 148) ولكن جعلهما من الطبقة الثالثة من التابعين. [6] التقريب (ص552) . [7] التقريب (ص259) . [8] التقريب (ص552) . [9] التقريب (ص259) .
اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 247