اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 223
وهو آخر من مات من الصحابة في المدينة [1] .
وعلى فرض أن بكيرًا سمع من أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف الأنصار، - وهو ممن له رؤية ولم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن أبا أمامة مات سنة مائة [2] .
فمعاصرة بكير لحمران لا يوجد ما يؤكدها أو يثبتها وذلك لأن حمران بن أبان مات في قول أكثر أهل العلم سنة خمس وسبعين، وقيل ست وسبعين [3] ، فلا أدري هل عاصر حمران بن أبان أم لا؟! وقد أخرج مسلم له عن حمران كما سيأتي بيان ذلك في الفصل الخامس من الباب الثالث.
2- ... سمعان بن مشنج. قال البخاري في حديثه عن سمرة بن جندب: (لا نعلم لسمعان سماعًا من سمرة) [4] . وسمعان كوفي وثقة العجلي [5] وابن حبان [6] وابن ماكولا [7] ، وقال ابن حجر: (صدوق) [8] ، وقد قال ابن معين في الشعبي: (إذا حدث عن رجل فسماه فهو ثقة) [9] . والشعبي تفرد بالرواية عن سمعان، وقد قال ابن ماكولا: (ليس له غير حديث واحد) .
لم أجد ما يدل على أن سمعان بن مشنج قد عاصر سمرة بن جندب رضي الله عنه، وإن كان الأمر محتمل، لكن لا نستطيع إثباته فتبقى المعاصرة هنا محتملة وغير مؤكدة. [1] انظر تهذيب التهذيب (3/451) . [2] انظر تهذيب التهذيب (1/264) ، التقريب (ص104) . [3] طبقات خليفة بن خياط (ص204) ، والتقريب (ص179) ، وتهذيب التهذيب (3/25) . [4] التاريخ الكبير (4/204) . [5] ثقات العجلي (ص208) . [6] الثقات لابن حبان (4/345) . [7] الإكمال لابن ماكولا (7/248) . [8] التقريب (ص256) . [9] تهذيب التهذيب (5/67) .
اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 223