اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد الجزء : 1 صفحة : 103
وقال عبد الله بن عمر: يا أبا هريرة، كنت ألزمنا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعلمنا بحديثه[1].
وقيل لعبد الله بن عمر: هل تنكر مما يحدث به أبو هريرة شيئًا؟ فقال: لا؛ ولكنه أجترأ وجَبُنا[2]، وفي رواية قال ابن عمر: أبو هريرة خير مني، وأعلم بما يحدث[3]، وكان يكثر الترحم عليه ويقول: كان ممن يحفظ حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المسلمين[4].
وقال أُبي بن كعب: كان أبو هريرة جريئًا على النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأله عن أشياء لا نسأله عنها[5].
وقال طلحة بن عبيد الله: لا نشك أنه سمع ما لم نسمع[6]، وفي رواية: قد سمعنا كما سمع؛ ولكنه حفظ ونسينا[7].
وقال محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم: فعرفت يومئذ أنه أحفظ الناس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم[8]- وذلك حين حضر مجلسه الذي كان فيه مشيخة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يحدثهم، فلا يعرف بعضهم الحديث ثم يتراجعون فيه فيعرفونه.
وقال أبو صالح السمان: كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم9- [1] سير أعلام النبلاء "2/ 435"، طبقات ابن سعد "118/ 2/ 2" فتح الباري "1/ 225"، وسنن الترمذي "2/ 224" وقال الترمذي: حديث حسن. [2] سير أعلام النبلاء "2/ 437"، تاريخ دمشق "47/ 492". [3] الإصابة "7/ 204"، سنن الترمذي "2/ 224". [4] سير أعلام النبلاء "435/ 2"، البداية والنهاية "8/ 107"، تاريخ دمشق "47/ 493"، طبقات ابن سعد "4/ 2/ 63". [5] سير أعلام النبلاء "2/ 451". [6] سير أعلام النبلاء "2/ 436"، الإصابة "7/ 204". [7] فتح الباري "8/ 77". [8] سير أعلام النبلاء "2/ 444"، فتح الباري "1/ 225".
9 تذكرة الحفاظ "2/ 34"، تاريخ دمشق "47/ 481".
اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد الجزء : 1 صفحة : 103