responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 375
الْبُخَارِيِّ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ وَوَهْبَ بْنَ جَرِيرٍ رَوَيَا هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو الْوَلِيدِ فَزَادَا فِي آخِرِهِ مِنَ الْجَنَابَةِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ بِدُونِ هَذِهِ الزِّيَادَة وَالله أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ تَفْرِيقِ الْغُسْلِ وَالْوُضُوءِ)
أَيْ جَوَازُهُ وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ فِي الْجَدِيدِ وَاحْتَجَّ لَهُ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْجَبَ غَسْلَ أَعْضَائِهِ فَمَنْ غَسَلَهَا فَقَدْ أَتَى بِمَا وَجَبَ عَلَيْهِ فَرَّقَهَا أَو نسقها ثمَّ أيد ذَلِك بِفعل بن عمر وَبِذَلِك قَالَ بن الْمُسَيِّبِ وَعَطَاءٌ وَجَمَاعَةٌ وَقَالَ رَبِيعَةُ وَمَالِكٌ مَنْ تَعَمَّدَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ الْإِعَادَةُ وَمَنْ نَسِيَ فَلَا وَعَنْ مَالِكٍ إِنْ قَرُبَ التَّفْرِيقُ بَنَى وَإِنْ طَالَ أَعَادَ وَقَالَ قَتَادَةُ وَالْأَوْزَاعِيُّ لَا يُعِيدُ إِلَّا إِنْ جَفَّ وَأَجَازَهُ النَّخَعِيُّ مُطْلَقًا فِي الْغسْل دون الْوضُوء ذكر جَمِيع ذَلِك بن الْمُنْذِرِ وَقَالَ لَيْسَ مَعَ مَنْ جَعَلَ الْجَفَافَ حَدًّا لِذَلِكَ حُجَّةٌ وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ الْجَفَافُ لَيْسَ بِحَدَثٍ فَيَنْقُضُ كَمَا لَوْ جَفَّ جَمِيعُ أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ لَمْ تَبْطُلِ الطَّهَارَةُ قَوْلُهُ وَيُذْكَرُ عَنِ بن عُمَرَ هَذَا الْأَثَرُ رَوَيْنَاهُ فِي الْأُمِّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْهُ لَكِنْ فِيهِ أَنَّهُ تَوَضَّأَ فِي السُّوقِ دُونَ رِجْلَيْهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ثُمَّ صَلَّى وَالْإِسْنَادُ صَحِيحٌ فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ إِنَّمَا لَمْ يَجْزِمْ بِهِ لكَونه ذكره بِالْمَعْنَى قَالَ الشَّافِعِي لَعَلَّه قد جف وضوؤه لِأَنَّ الْجَفَافَ قَدْ يَحْصُلُ بِأَقَلَّ مِمَّا بَيْنَ السُّوقِ وَالْمَسْجِدِ

[265] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ هُوَ الْبَصْرِيّ وَعبد الْوَاحِد هُوَ بن زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْمَتْنُ مِنْ رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْهُ فِي بَابِ الْغُسْلِ مَرَّةً وَسِيَاقُهُمَا وَاحِدٌ غَالِبًا إِلَّا أَنَّ فِي ذَلِكَ ثُمَّ تَحَوَّلَ مِنْ مَكَانِهِ وَفِي هَذَا تَنَحَّى مِنْ مَقَامِهِ وَهُمَا بِمَعْنًى وَأَبْدَى الْكِرْمَانِيُّ مِنْ هَذَا احْتِمَالَ أَنْ يَكُونَ اغْتَسَلَ قَائِما

(قَوْلُهُ بَابُ مَنْ أَفْرَغَ)
هَذَا الْبَابُ مُقَدَّمٌ عِنْد الْأصيلِيّ وبن عَسَاكِرَ عَلَى الَّذِي قَبْلَهُ وَاعْتُرِضَ عَلَى الْمُصَنِّفِ

بن الْمَدِينِيّ تَرْجِيح حَدِيث سُفْيَان على حَدِيث شُعْبَة وَأما كَون أبي عبد الرَّحْمَن لم يسمع من عُثْمَان فِيمَا زعم شُعْبَة فقد أثبت غَيره سَمَاعه مِنْهُ وَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير سمع من عُثْمَان وَالله أعلم من كتاب النِّكَاح الحَدِيث الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ أخرج البُخَارِيّ حَدِيث يزِيد هُوَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عِرَاكٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ عَائِشَة إِلَى أبي بكر قَالَ وَهَذَا مُرْسل قلت هُوَ مَحْمُول عِنْد البُخَارِيّ على أَن عُرْوَة حمله عَن عَائِشَة كَمَا تقدم نَظِيره الحَدِيث التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ أخرج البُخَارِيّ حَدِيث خنساء بنت خذام الْأَنْصَارِيَّة إِنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ ثَيِّبٌ فَكَرِهَتْ ذَلِكَ الحَدِيث من رِوَايَة مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُجَمِّعٍ ابْنَيْ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَة عَن خنساء بِهِ وَمن رِوَايَة يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَن الْقَاسِم عَن عبد الرَّحْمَن وَمجمع ابْني يزِيد أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ أَن رجلا يدعى خذاما أنكح ابْنة لَهُ نَحوه قلت عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم أعرف بِحَدِيث أَبِيه من غَيره وَقد وَصله وَمَالك أتقن الحَدِيث أهل الْمَدِينَة من غَيره وَمَعَ ذَلِك فَأخْرج البُخَارِيّ الطَّرِيقَيْنِ فأفهم أَنه رأى أَن الْمَوْصُول أرجح وَهُوَ الْمُعْتَمد وَالله أعلم من كتاب الطَّلَاق الحَدِيث الثَّمَانُونَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَأخرج البُخَارِيّ عَن أَزْهَر بن جميل عَن الثَّقَفِيّ عَن أَيُّوب عَن عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاس أَن امْرَأَة ثَابت بن قيس بن شماس اخْتلعت مِنْهُ وَمن حَدِيث جرير بن حَازِم عَن أَيُّوب كَذَلِك قَالَ وَأَصْحَاب الثَّقَفِيّ غير أَزْهَر يرسلونه وَكَذَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن أَيُّوب وَكَذَا أرْسلهُ أَصْحَاب خَالِد الْحذاء عَن عِكْرِمَة قلت قد حكى البُخَارِيّ الِاخْتِلَاف فِيهِ وعلقه لإِبْرَاهِيم بْنِ طَهْمَانَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ مُرْسَلًا وَعَنْ أَيُّوب مَوْصُولا وَذَلِكَ لما يُقَوي رِوَايَة جرير بن حَازِم وَفِي رِوَايَة أبي ذَر عَن الْمُسْتَمْلِي من الزِّيَادَة قَالَ البُخَارِيّ عقب حَدِيث أَزْهَر لَا يُتَابع فِيهِ عَن بن عَبَّاس وَهَذَا معنى قَول الدَّارَقُطْنِيّ أَن أَصْحَاب الثَّقَفِيّ يرسلونه وَقد ذكرت من وصل حَدِيث إِبْرَاهِيم بن طهْمَان فِي تغليق التَّعْلِيق الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ قَالَ أَبُو عَليّ الغساني قَالَ البُخَارِيّ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى حَدثنَا هِشَام هُوَ بن يُوسُف عَن بن جريج قَالَ قَالَ عَطاء عَن بن عَبَّاس كَانَ الْمُشْركُونَ على منزلتين من النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قصَّة تطليق عمر بن الْخطاب قريبَة بنت أبي أُميَّة وَغير ذَلِك تعقبه أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي فَقَالَ ثَبت هَذَا الحَدِيث وَالَّذِي قبله يَعْنِي بِهَذَا الْإِسْنَاد سوى الحَدِيث الْمُتَقَدّم فِي التَّفْسِير من تَفْسِير بن جريج عَن عَطاء الخرساني عَن بن عَبَّاس وبن جريج لم يسمع التَّفْسِير من عَطاء الخرساني وَإِنَّمَا أَخذ الْكتاب من ابْنه عُثْمَان وَنظر فِيهِ قَالَ أَبُو عَليّ وَهَذَا تَنْبِيه بديع من أبي مَسْعُود رَحمَه الله فقد روينَا عَن صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ سَمِعت

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست