responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 317
(قَوْلُهُ بَابٌ)
بِالتَّنْوِينِ مِنَ الْكَبَائِرِ أَيْ الَّتِي وُعِدَ مَنِ اجْتَنَبَهَا بِالْمَغْفِرَةِ

[216] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ هُوَ بن أبي شيبَة وَجَرِير هُوَ بن عبد الحميد وَمَنْصُور هُوَ بن الْمُعْتَمِر وَمُجاهد هُوَ بن جبر صَاحب بن عَبَّاسٍ وَقَدْ سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْهُ وَاشْتُهِرَ بِالْأَخْذِ عَنْهُ لَكِنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِد فَأدْخل بَينه وَبَين بن عَبَّاسٍ طَاوُسًا كَمَا أَخْرَجَهُ الْمُؤَلِّفُ بَعْدَ قَلِيلٍ وَإِخْرَاجُهُ لَهُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ يَقْتَضِي صِحَّتَهُمَا عِنْدَهُ فَيُحْمَلُ عَلَى أَنَّ مُجَاهِدًا سَمِعَهُ مِنْ طَاوُسٍ عَن بن عَبَّاس ثمَّ سَمعه من بن عَبَّاسٍ بِلَا وَاسِطَةٍ أَوِ الْعَكْسِ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ فِي سِيَاقِهِ عَنْ طَاوُسٍ زِيَادَةً عَلَى مَا فِي رِوَايَته عَن بن عَبَّاس وَصرح بن حِبَّانَ بِصِحَّةِ الطَّرِيقَيْنِ مَعًا وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ رِوَايَةُ الْأَعْمَشِ أَصَحُّ قَوْلُهُ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَائِطٍ أَيْ بُسْتَانٍ وَلِلْمُصَنِّفِ فِي الْأَدَبِ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَيُحْمَلُ عَلَى أَنَّ الْحَائِطَ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ غَيْرُ الْحَائِطِ الَّذِي مَرَّ بِهِ وَفِي الْأَفْرَادِ لِلدَّارَقُطْنِيِّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ أَنَّ الْحَائِطَ كَانَ لِأُمِّ مُبَشِّرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ وَهُوَ يُقَوِّي رِوَايَةَ الْأَدَبِ لِجَزْمِهَا بِالْمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ وَالشَّكُّ فِي قَوْلِهِ أَوْ مَكَّةَ مِنْ جَرِيرٍ قَوْلُهُ فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قبورهما قَالَ بن مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ شَاهِدٌ عَلَى جَوَازِ إِفْرَادِ الْمُضَافِ الْمُثَنَّى إِذَا كَانَ جُزْءَ مَا أُضِيفَ إِلَيْهِ نَحْوَ أَكَلْتُ رَأْسَ شَاتَيْنِ وَجمعه أَجود نَحْو فقد صغت قُلُوبكُمَا وَقَدِ اجْتَمَعَ التَّثْنِيَةُ وَالْجَمْعُ فِي قَوْلِهِ ظَهْرَاهُمَا مِثْلُ ظُهُورِ التُّرْسَيْنِ فَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمُضَافُ جُزْءَ مَا أُضِيفَ إِلَيْهِ فَالْأَكْثَرُ مَجِيئُهُ بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ فَإِنْ أُمِنَ اللَّبْسُ جَازَ جَعْلُ الْمُضَافِ بِلَفْظِ الْجَمْعِ وَقَوْلُهُ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا شَاهِدٌ لِذَلِكَ قَوْلُهُ يُعَذَّبَانِ فِي رِوَايَةِ الْأَعْمَشِ مَرَّ بقبرين زَاد بن مَاجَهْ جَدِيدَيْنِ فَقَالَ إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يُقَالَ أَعَادَ الضَّمِيرَ عَلَى غَيْرِ مَذْكُورٍ لِأَنَّ سِيَاقَ الْكَلَامِ يَدُلُّ عَلَيْهِ وَأَنْ يُقَالَ أَعَادَهُ عَلَى الْقَبْرَيْنِ مَجَازًا وَالْمُرَادُ مَنْ فِيهِمَا قَوْلُهُ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ثُمَّ قَالَ بَلَى أَيْ إِنَّهُ لَكَبِيرٌ وَصَرَّحَ بِذَلِكَ فِي الْأَدَبِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ مَنْصُورٍ فَقَالَ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ وَإِنَّهُ لَكَبِيرٌ وَهَذَا مِنْ زِيَادَاتِ رِوَايَةِ مَنْصُورٍ عَلَى الْأَعْمَشِ وَلم يُخرجهَا مُسلم وَاسْتدلَّ بن بَطَّالٍ بِرِوَايَةِ الْأَعْمَشِ عَلَى أَنَّ التَّعْذِيبَ لَا يَخْتَصُّ بِالْكَبَائِرِ بَلْ قَدْ يَقَعُ عَلَى الصَّغَائِرِ قَالَ لِأَنَّ الِاحْتِرَازَ مِنَ الْبَوْلِ لَمْ يَرِدْ فِيهِ وَعِيدٌ يَعْنِي قَبْلَ هَذِهِ الْقِصَّةِ وَتُعُقِّبَ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ وَقَدْ وَرَدَ مِثْلُهَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ عِنْدَ أَحْمَدَ وَالطَّبَرَانِيِّ وَلَفْظُهُ وَمَا يعذبان فِي كَبِير بلَى وَقَالَ بن مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ فِي كَبِيرٍ شَاهِدٌ عَلَى وُرُودِ فِي لِلتَّعْلِيلِ وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ قَالَ وَخَفِيَ ذَلِكَ عَلَى أَكْثَرِ النَّحْوِيِّينَ مَعَ وُرُودِهِ فِي الْقُرْآنِ

أعرف قَائِله قَوْله وَقَالَ بَعضهم فِي قَوْله وَمَا خلقت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا ليعبدون خلقهمْ ليفعلوا فَفعل بعض وَترك بعض رَوَاهُ بن خُزَيْمَة مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس بِمَعْنَاهُ قَوْله وَقَالَ غَيره تمور تَدور وَهُوَ قَول مُجَاهِد قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ يَتَنَازَعُونَ يَتَعَاطَوْنَ هُوَ قَوْلُ أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز قَوْله وَمن قَرَأَ أفتمرونه أفتجحدونه قلت هِيَ قِرَاءَة حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَمن السّلف بن عَبَّاس وبن مَسْعُود ومسروق وَيحيى بن ثَوْبَان وَالْأَعْمَش وَإِبْرَاهِيم وفسرها كَذَلِك رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدَة فِي كتاب القراآت عَن هِشَام عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قِرَاءَة وتفسيرا قَوْله فِي حَدِيث عبد الله هُوَ بن مَسْعُود فسجدوا إِلَّا رجلا وَاحِدًا قيل هُوَ الْوَلِيد بن الْمُغيرَة كَمَا تقدم فِي الصَّلَاة قَوْله فتعاطى فعاطي الخ هُوَ كَلَام أبي عُبَيْدَة حَدثنَا يحيى بن بكير حَدثنَا بكر هُوَ بن مُضر عَن جَعْفَر هُوَ بن ربيعَة قَوْله عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا سَأَلَ الْأسود يَعْنِي بن يزِيد لم أعرف اسْم هَذَا الرجل وللمصنف فِي رِوَايَة أَن الْأسود هُوَ الَّذِي سَأَلَ عبد الله بن مَسْعُود عَن ذَلِك قَوْله فِي الرَّحْمَن وَقَالَ غَيْرُهُ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ يُرِيدُ لِسَانَ الْمِيزَانِ هَذَا قَول بن عَبَّاس رَوَاهُ بن جرير فِي التَّفْسِير من طَرِيق الْمُغيرَة بن مُسلم قَالَ رأى بن عَبَّاسٍ رَجُلًا يَزِنُ قَدْ أَرْجَحَ فَقَالَ أَقِمِ اللِّسَان أقِم اللِّسَان أَلَيْسَ قد قَالَ الله تَعَالَى وَأقِيمُوا الْوَزْن بِالْقِسْطِ قَوْله وَقَالَ بَعضهم العصف يُرِيد الْمَأْكُول الخ هُوَ كَلَام أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز وَيحيى بن زِيَاد الْفراء فِي كتاب مَعَاني الْقُرْآن قَوْله وَقَالَ غَيره العصف ورق الْحِنْطَة هَذَا قَول بن عَبَّاس وَقَتَادَة رَوَاهُ بن جرير وَغَيره قَوْلُهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ مُجَاهِدٍ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ الخ رَوَاهُ بن جرير وَغَيره من طَرِيق بن أبي نجيح عَنهُ قَوْله وَقَالَ بَعضهم لَيْسَ الرُّمَّان وَالنَّخْل بالفاكهة الخ هُوَ كَلَام الْفراء بِنَحْوِهِ قَوْله وَقَالَ غَيره مارج خَالص هُوَ قَول بن عَبَّاسٍ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنهُ قَوْله يُقَال مرج الْأَمِير رَعيته الخ هُوَ كَلَام أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ تَفَكَّهُونَ تَعْجَبُونَ هُوَ قَوْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسلم رَوَاهُ بن جرير فِي التَّفْسِير عَنهُ قَوْله وَيُقَال بمساقط النُّجُوم إِذا سقطن هُوَ قَول قَتَادَة رَوَاهُ بن جرير عَنهُ بِإِسْنَاد صَحِيح ... من أول الْحَدِيد إِلَى آخر الْجُمُعَة حَدثنَا قُتَيْبَة حَدثنَا لَيْث هُوَ بن سعد وَلم يرو قُتَيْبَة عَن لَيْث بن أبي سليم وَلم يُدْرِكهُ حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَتَى رَجُلٌ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَنِّي مجهود تقدم أَنه قيل فِيهِ أَنه أَبُو هُرَيْرَة وَالَّذِي نزلت فِيهِ الْآيَة هُوَ أَبُو طَلْحَة كَمَا فِي مُسلم حَدِيث عَليّ فِي قصَّة الظعينة الَّتِي أرسلها حَاطِب تقدم أَنَّهَا سارة حَدِيث أم عَطِيَّة فِي الْبيعَة فقبضت امْرَأَة يَدهَا الْمَرْأَة هِيَ أم عَطِيَّة بِدَلِيل الرِّوَايَة الْأُخْرَى فَقلت أسعدتني فُلَانَة لَكِن فُلَانَة لم تسم حَدِيث بن عَبَّاس فَقَالَت امْرَأَة وَاحِدَة لم يجبهُ غَيرهَا هَذِه الْمَرْأَة يُقَال أَنَّهَا أَسمَاء بنت يزِيد بن السكن قَوْله وَقَالَ يحيى بالرصاص هُوَ يحيى بن زِيَاد الْفراء أَبُو زَكَرِيَّا قَالَ هَذَا فِي كتاب مَعَاني الْقُرْآن حَدِيث جَابر فانفض النَّاس إِلَّا اثْنَي عشر رجلا تقدم فِي الصَّلَاة أَنهم الْعشْرَة المبشرة وبن مَسْعُود وعمار بن يَاسر وَجَابِر رَاوِي الحَدِيث فَكَأَنَّهُ لم يعد نَفسه فِي الإثني عشر ... من أول الْمُنَافِقين إِلَى آخر الْقِيَامَة حَدِيث زيد بن أَرقم فِي قِصَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ فِي قَوْله لَا تنفقوا قَالَ فَذكرت ذَلِك لِعَمِّي قيل اسْم عَمه ثَابت بن

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست