responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 297
عِنْدَ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ فَأَحَادِيثُ الْبَابِ أَيْضًا تَرُدُّ عَلَيْهِ لِأَنَّ مَا يَجِبُ إِبْعَادُهُ لَا يُتَبَرَّكُ بِهِ وَلَا يشرب قَالَ بن الْمُنْذِرِ وَفِي إِجْمَاعِ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الْبَلَلَ الْبَاقِيَ عَلَى أَعْضَاءِ الْمُتَوَضِّئِ وَمَا قَطَرَ مِنْهُ عَلَى ثِيَابِهِ طَاهِرٌ دَلِيلٌ قَوِيٌّ عَلَى طَهَارَةِ الْمَاءِ الْمُسْتَعْمَلِ وَأَمَّا كَوْنُهُ غَيْرَ طَهُورٍ فَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي كِتَابِ الْغُسْلِ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى وَالله أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ مَنْ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ)
تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى ذَلِكَ قَرِيبًا فِي بَابِ مَسْحِ الرَّأْسِ وَتَقَدَّمَتِ الْمَسْأَلَةُ أَيْضًا فِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي أَوَائِلِ الْوُضُوءِ

[191] قَوْلُهُ ثُمَّ غَسَلَ أَيْ فَمَهُ أَوْ مَضْمَضَ كَذَا عِنْدَهُ بِالشَّكِّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ خَالِدٍ بِسَنَدِهِ هَذَا مِنْ غَيْرِ شَكٍّ وَلَفْظُهُ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ وَهْبِ بْنِ بَقِيَّةَ عَنْ خَالِدٍ كَذَا فَالظَّاهِرُ أَنَّ الشَّكَّ فِيهِ مِنْ مُسَدَّدٍ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ وَأَغْرَبَ الْكِرْمَانِيُّ فَقَالَ الظَّاهِرُ أَنَّ الشَّكَّ فِيهِ مِنَ التَّابِعِيِّ قَوْلُهُ مِنْ كَفَّةٍ وَاحِدَةٍ كَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَفِي نُسْخَةٍ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ وَلِلْأَكْثَرِ من كف بِغَيْر هَاء قَالَ بن بَطَّالٍ الْمُرَادُ بِالْكَفَّةِ الْغَرْفَةُ فَاشْتُقَّ لِذَلِكَ مِنِ اسْمٍ الْكَفِّ عِبَارَةٌ عَنْ ذَلِكَ الْمَعْنَى قَالَ وَلَا يُعْرَفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ إِلْحَاقُ هَاءِ التَّأْنِيثِ فِي الْكَفِّ وَمُحَصَّلُهُ أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ كَفَّةٌ فَعْلَةٌ لَا أَنَّهَا تَأْنِيثُ الْكَفِّ وَقَالَ صَاحِبُ الْمَشَارِقِ قَوْلُهُ مِنْ كُفَّةٍ هِيَ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ كَغَرْفَةٍ وَغُرْفَةٍ أَيْ مَا مَلَأَ كَفَّهُ مِنَ الْمَاءِ قَوْلُهُ ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ لَمْ يَذْكُرْ غَسْلَ الْوَجْهِ اخْتِصَارًا وَهُوَ ثَابِتٌ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ وَبَقِيَّةُ مَبَاحِثِ هَذَا الْحَدِيثِ تقدّمت قَرِيبا
(

قَوْله بَاب مسح الرَّأْس مرّة)
وللأصيلي مَسْحَةً

[192] قَوْلُهُ فَدَعَا بِتَوْرٍ مِنْ مَاءٍ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ فَدَعَا بِمَاءٍ وَلَمْ يَذْكُرِ التَّوْرَ قَوْلُهُ فَكَفَأَهُ أَيْ أَمَالَهُ وَلِلْأَصِيلِيِّ فَأَكْفَأَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ النَّقْلُ أَنَّهُمَا بِمَعْنًى قَوْلُهُ فَأَقْبَلَ بِيَدِهِ كَذَا هُنَا بِالْإِفْرَادِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ بِالتَّثْنِيَةِ قَوْلُهُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ أَيْ بِإِسْنَادِهِ الْمَذْكُورِ وَحَدِيثِهِ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ طَرِيقُ مُوسَى هَذِهِ فِي بَابِ غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَذَكَرَ فِيهَا أَنَّ مَسْحَ الرَّأْسِ مَرَّةً وَقَدْ تَقَدَّمَ نَقْلُ الْخِلَافِ فِي اسْتِحْبَابِ الْعَدَدِ فِي مَسْحِ الرَّأْسِ فِي بَابِ الْوُضُوءِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا فِي الْكَلَامِ عَلَى حَدِيثِ عُثْمَانَ وَذَكَرْنَا قَوْلَ أَبِي دَاوُدَ إِنَّ الرِّوَايَاتِ الصَّحِيحَةِ عَنْ عُثْمَانَ لَيْسَ فِيهَا عَدَدٌ لِمَسْحِ الرَّأْسِ وَأَنَّهُ أَوْرَدَ الْعَدَدَ مِنْ طَرِيقَيْنِ صَحَّحَ أَحَدَهُمَا غَيره والزياده من الثِّقَة مقبوله

أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز حَدِيث أبي بن كَعْب جَاءَ مُوسَى رَجُلٌ فَقَالَ هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ أعرف اسْم هَذَا الرجل حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود قَسَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسْمًا فَقَالَ رجل إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ الله تَعَالَى تقدم أَنه معتب بن قُشَيْر حَدِيث أبي هُرَيْرَة استب رجل من الْمُسلمين رجل من الْيَهُود تقدم وَأَن الْيَهُودِيّ اسْمه فنحَاص وَأَن اللاطم أَبُو بكر رَوَاهُ بن بشكوال من طَرِيق عَمْرو بن دِينَار وَقيل خلاف ذَلِك كَمَا سَيَأْتِي قَرِيبا أَن اللاطم رجل من الْأَنْصَار وَلم يسم حَدِيث أبي هُرَيْرَة لم يتَكَلَّم فِي المهد إِلَّا ثَلَاثَة وَفِيه قصَّة جريج وَقد تقدم أَن اسْم الرَّاعِي صُهَيْب حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قِصَّةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُد فَلم تَلد إِلَّا امْرَأَة وَاحِدَة نصف إِنْسَان لم تسم الْمَرْأَة وَقيل ... أَنَّهَا بنت الْملك الَّتِي كَانَت سَببا لذهاب خَاتمه وَملكه وَالنّصف قيل هُوَ الْجَسَد الَّذِي ألقِي عَليّ كرسيه وَقَوله فِي قصَّة سُلَيْمَان بن دَاوُد أَيْضا فَقَالَ لَهُ صَاحبه قيل هُوَ الْملك وَقيل الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ وَهُوَ آصِفُ بن برحياء حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تخاصمتا عِنْد سُلَيْمَان بن دَاوُد فِي الْوَلَدَيْنِ لم يسموا حَدِيث عبد الله هُوَ بن مَسْعُود فِي قصَّة بن لُقْمَان ذكر بن قُتَيْبَة فِي المعارف أَن اسْمه ثاريان قَوْله وَقَالَ غَيره النسي الحقير هَذَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْفَاء وروى الطَّبَرَانِيّ مَعْنَاهُ عَن الرّبيع بن أنس حَدِيث أبي هُرَيْرَة لم يتَكَلَّم فِي المهد إِلَّا ثَلَاثَة تقدم وَفِيهِمْ جريج وَقد تقدم أَن أمه لم تسم وَأَن الرَّاعِي اسْمه صُهَيْب وَفِيه ذكر الْأمة وَابْنهَا وَلم يسميا وَلَا الْجَبَّار حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِيهِ وأتيت بإناءين أَحدهمَا لبن فَأخذت اللَّبن فَقيل لي هديت الْقَائِل لَهُ ذَلِك هُوَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام حَدِيث عبد الله هُوَ بن عمر فِي قصَّة الدَّجَّال فِيهِ كأشبه من رَأَيْت بِابْن قطن اسْمه عبد الْعُزَّى حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي عِيسَى رجلا يسرق لم يسم هَذَا الرجل حَدِيث حُذَيْفَة أَن رجلا حَضَره الْمَوْت لم يسم هَذَا الرجل حَدِيث بن عَبَّاس سَمِعت عمر يَقُول قَاتل الله فلَانا يَعْنِي سَمُرَة بن جُنْدُب قَوْله حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا حجاج هُوَ بن الْمنْهَال حَدثنَا جرير هُوَ بن حَازِم عَن الْحسن هُوَ بن أبي الْحسن الْبَصْرِيّ وَالرجل الَّذِي بِهِ الْجرْح لم يسم حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة أَقرع وابرص وأعمى لم يسم وَاحِد مِنْهُم وَلم يسم الْملك الَّذِي جَاءَهُم أَيْضا حَدِيث بن عمر فِي قصَّة الثَّلَاثَة الَّذين دخلُوا الْغَار لم يسموا وَفِيه من الْمُبْهم أَيْضا أَبُو أحدهم وَأَهله وَعِيَاله وَبنت عَم الآخر وأجير الآخر وَلَمْ أَقِفْ فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِ هَذَا الْحَدِيثِ على تَسْمِيَة أحد مِنْهُم وَكَذَا الْمَرْأَة الَّتِي سقت الْكَلْب حَدِيث أبي سعيد فِي قصَّة الَّذِي قتل تِسْعَة وَتِسْعين نفسا لم يسم هُوَ وَلَا الراهب الَّذِي أكمل بِهِ الْمِائَة وَفِيه فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا اسْم هَذِه الْقرْيَة نصْرَة وَاسم الْقرْيَة الْأُخْرَى كفرة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ وَلم يسم الرجل الَّذِي أَشَارَ عَلَيْهِ بذلك إِلَّا أَن فِي بعض طرقه أَنه رَاهِب أَيْضا وَفِي رِوَايَة فِي الصَّحِيح أَنهم وجدوه أقرب إِلَى الْقرْيَة الصَّالِحَة بشبر وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم حَدِيث أبي هُرَيْرَة بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمه حَدِيث أبي هُرَيْرَة اشْتَرَى رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ عَقَارًا لَمْ أَقِفْ على اسمهما وَلَا على اسْم ولديهما وَلَا على اسْم الْحَاكِم الَّذِي تحاكما إِلَيْهِ ثمَّ وجدت فِي الْمسند لوهب بن مُنَبّه أَن الْحَاكِم الَّذِي حكم بَينهم دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام حَدِيث عَائِشَة أَن قُريْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْن المخزومية اسْمهَا فَاطِمَة بنت أبي الْأسود وَالرجل الَّذِي قَالَ وَمن يجترئ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَة هُوَ مَسْعُود بن الْأسود رَوَاهُ بن أبي شيبَة حَدِيث بن مَسْعُود سَمِعت رجلا يقْرَأ آيَة وَسمعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ خلَافهَا الحَدِيث فِي مُسْند أَحْمد شَيْء يسْتَأْنس بِهِ على أَن الرجل الْمَذْكُور هُوَ

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست