responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 296
هَذِهِ الرِّوَايَةُ وَإِنْ كَانَتْ عَنْ مَجْهُولٍ لَكِنَّهَا متابعه وَيغْتَفر فِيهَا مَالا يُغْتَفَرُ فِي الْأُصُولِ قُلْتُ وَهَذَا صَحِيحٌ إِلَّا أَنَّهُ لَا يُعْتَذَرُ بِهِ هُنَا لِأَنَّ الْمُبْهَمَ مَعْرُوفٌ وَإِنَّمَا لَمْ يُسَمِّهِ اخْتِصَارًا كَمَا اخْتَصَرَ السَّنَدَ فَعَلَّقَهُ وَزَعَمَ الْكِرْمَانِيُّ أَنَّ قَوْلَهُ وَقَالَ عُرْوَةُ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ فِي السَّنَدِ الَّذِي قَبْلَهُ أَخْبَرَنِي مَحْمُودٌ فَيَكُونُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدِيثَ مَحْمُودٍ وَعَطَفَ عَلَيْهِ حَدِيثَ عُرْوَةَ فَعَلَى هَذَا لَا يَكُونُ حَدِيثُ عُرْوَةَ مُعَلَّقًا بَلْ يَكُونُ مَوْصُولًا بِالسَّنَدِ الَّذِي قَبْلَهُ وَصَنِيعُ أَئِمَّةِ النَّقْلِ يُخَالِفُ مَا زَعَمَهُ وَاسْتَمَرَّ الْكِرْمَانِيُّ عَلَى هَذَا التَّجْوِيزِ حَتَّى زَعَمَ أَنَّ الضَّمِيرَ فِي قَوْلِهِ يُصَدِّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ لِلْمِسْوَرِ وَمَحْمُودِ وَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ بَلْ هُوَ لِلْمِسْوَرِ وَمَرْوَانَ وَهُوَ تَجْوِيزٌ مِنْهُ بِمُجَرَّدِ الْعَقْلِ وَالرُّجُوعُ إِلَى النَّقْلِ فِي بَابِ النَّقْلِ أَوْلَى قَوْلُهُ كَانُوا يَقْتَتِلُونَ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِلْبَاقِينَ كَادُوا بِالدَّالِ وَهُوَ الصَّوَابُ لِأَنَّهُ لَمْ يَقَعْ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ وَإِنَّمَا حَكَى ذَلِكَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ لَمَّا رَجَعَ إِلَى قُرَيْشٍ لِيُعْلِمَهُمْ شِدَّةَ تَعْظِيمِ الصَّحَابَةِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَطْلَقَ الْقِتَالَ مُبَالَغَةً

(قَوْلُهُ بَابُ كَذَا)
لِلْمُسْتَمْلِي كَأَنَّهُ كَالْفَصْلِ مِنَ الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ وَجَعَلَهُ الْبَاقُونَ مِنْهُ بِلَا فَصْلٍ

[190] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ هُوَ أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِي أَحَدُ الْحُفَّاظِ قَوْلُهُ عَنِ الْجَعْدِ كَذَا هُنَا وَلِلْأَكْثَرِ الْجُعَيْدُ بِالتَّصْغِيرِ وَهُوَ الْمَشْهُورُ وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ وَسَيَأْتِي حَدِيثُهُ هَذَا مُبَيَّنًا فِي كِتَابِ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ وَقِعٌ بِكَسْرِ الْقَافِ وَالتَّنْوِينِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ وَقَعَ بِلَفْظِ الْمَاضِي وَفِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ وَجَعٌ بِالْجِيمِ وَالتَّنْوِينِ وَالْوَقْعُ وَجَعٌ فِي الْقَدَمَيْنِ قَوْلُهُ زِرُّ الْحَجَلَةِ بِكَسْرِ الزَّايِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَالْحَجَلَةُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْجِيمِ وَاحِدَةُ الْحِجَالِ وَهِيَ بُيُوتٌ تُزَيَّنُ بِالثِّيَابِ وَالْأَسِرَّةِ وَالسُّتُورِ لَهَا عُرًى وَأَزْرَارٌ وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْحَجَلَةِ الطَّيْرُ وَهُوَ الْيَعْقُوبُ يُقَالُ لِلْأُنْثَى مِنْهُ حَجَلَةٌ وَعَلَى هَذَا فَالْمُرَادُ بِزِرِّهَا بَيْضَتُهَا وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ فِي حَدِيثٍ آخَرَ مِثْلُ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى ذَلِكَ مُسْتَوْفًى فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَرَادَ الْبُخَارِيُّ الِاسْتِدْلَالَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ عَلَى رَدِّ قَوْلِ مَنْ قَالَ بِنَجَاسَةِ الْمَاءِ الْمُسْتَعْمَلِ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ وَحَكَى الشَّافِعِيُّ فِي الْأُمِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّ أَبَا يُوسُفَ رَجَعَ عَنْهُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ بَعْدَ شَهْرَيْنِ وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ثَلَاثُ رِوَايَاتٍ الْأُولَى طَاهِرٌ لَا طَهُورٌ وَهِيَ رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْهُ وَهُوَ قَوْلُهُ وَقَوْلُ الشَّافِعِيِّ فِي الْجَدِيدِ وَهُوَ الْمُفْتَى بِهِ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ الثَّانِيَةُ نَجِسٌ نَجَاسَةً خَفِيفَةً وَهِيَ رِوَايَةُ أَبِي يُوسُفَ عَنْهُ الثَّالِثَةُ نَجِسٌ نَجَاسَةً غَلِيظَةً وَهِيَ رِوَايَةُ الْحَسَنِ اللُّؤْلُؤِيِّ عَنْهُ وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ تَرُدُّ عَلَيْهِ لِأَنَّ النَّجِسَ لَا يُتَبَرَّكُ بِهِ وَحَدِيثُ الْمَجَّةِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ تَصْرِيحٌ بِالْوُضُوءِ لَكِنَّ تَوْجِيهَهُ أَنَّ الْقَائِلَ بِنَجَاسَةِ الْمَاءِ الْمُسْتَعْمَلِ إِذَا عَلَّلَهُ بِأَنَّهُ مَاءٌ مُضَافٌ قِيلَ لَهُ هُوَ مُضَافٌ إِلَى طَاهِرٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ بِهِ وَكَذَلِكَ الْمَاءُ الَّذِي خَالَطَهُ الرِّيقُ طَاهِرٌ لِحَدِيثِ الْمَجَّةِ وَأَمَّا مَنْ عَلَّلَهُ مِنْهُمْ بِأَنَّهُ مَاءُ الذَّنُوبِ فَيَجِبُ إِبْعَادُهُ مُحْتَجًّا بِالْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي ذَلِكَ

حَدِيثُ سَعْدٍ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْش هن أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ عَائِشَة وَحَفْصَة وَأم سَلمَة وَزَيْنَب بنت جحش وغيرهن بن أبي حَازِم هُوَ عبد الْعَزِيز قَوْله قَالَ بن جريج وحبِيب عَن عَطاء حبيب هَذَا هُوَ الْمعلم حَدِيث أبي هُرَيْرَة نزل نَبِي من الْأَنْبِيَاء تَحت شَجَرَة فلذغته نملة تقدم أَنه مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَدِيث أبي هُرَيْرَة غفر لامْرَأَة مومسة لم تسم هَذِه الْمَرْأَة وَكَذَا الْمَرْأَة الَّتِي ربطت الْهِرَّة قَوْله عقب حَدِيث بن شهَاب عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة فِي الوزغ وَزعم سعد بن أبي وَقاص الْقَائِل وَزعم سعد هُوَ الزُّهْرِيّ كَمَا بَينه الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك لَهُ وَهُوَ مُنْقَطع وَقد وَصله مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيه ... أَخْبَار الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام قَوْله صلصال يُقَال مُنْتِنٌ يُرِيدُونَ بِهِ صَلَّ كَمَا يَقُولُونَ صَرَّ الْبَاب وصرصر عِنْد الإغلاق هُوَ قَول الْخَلِيل قَوْله وَقَالَ غَيره الرياش والريش وَاحِد هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود إِلَّا كَانَ على بن آدم الأول كفل من دَمهَا هُوَ قابيل قَاتل أَخِيه هابيل حَدِيث أبي سعيد فَأقبل رجل غائر الْعَينَيْنِ تقدم أَنه ذُو الْخوَيْصِرَة التَّمِيمِي قَوْله قطرا يُقَال الْحَدِيد هَذَا قَول أبي عُبَيْدَة وَقَالَ بَعضهم اسطاع يَسْتَطِيع قَوْلُهُ وَقَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم رَأَيْت السد لم يسم هَذَا الصَّحَابِيّ حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة سارة والجبار تقدم فِي أَوَائِل الْبيُوع حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ من أكْرم النَّاس لم يسم هَذَا السَّائِل حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة سارة تقدم وَلم يسم حَاجِب الْملك الْمَذْكُور قَوْله أَمَّا كَثِيرُ بْنُ كَثِيرٍ فَحَدَّثَنِي قَالَ ... إِنِّي وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ جُلُوسٌ مَعَ سَعِيدِ بن جُبَير فَقَالَ مَا هَكَذَا حَدثنِي بن عَبَّاس لم يعين الْمَنْفِيّ فِي كَلَام سعيد وَقد بَينه مُسلم بن خَالِد عَن بن جريج بِهَذَا الْإِسْنَاد أَن سعيدا سُئِلَ عَن الْمقَام هَل قَامَ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيم لما زار إِسْمَاعِيل عَلَيْهِمَا السَّلَام لِأَن سارة أحلفته أَن لَا ينزل فَقَالَ سعيد مَا هَكَذَا الخ حَدِيث بن عَبَّاس فِي تزوج إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بالمرأتين من جرهم وَاحِدَة بعد أُخْرَى أما الأولى فَقَالَ المَسْعُودِيّ فِي مروج الذَّهَب هِيَ الجداء بنت سعد وَأما الثَّانِيَة فَحكى بن سعد عَن بن إِسْحَاق أَنَّهَا رعلة بنت مضاض بن عَمْرو وَقَالَ هِشَام بن الْكَلْبِيّ هِيَ رِعْلَةُ بِنْتُ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ لَوْذَانَ بن جرهم وَقَالَ المَسْعُودِيّ هِيَ سامة بنت مهلهل بن سعد بن عَوْف وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ اسْمهَا السيدة وَقَالَ السُّهيْلي قيل اسْمهَا عَاتِكَة وَقَالَ الشريف الْحَرَّانِي هِيَ هَالة بنت الْحَارِث بن مضاض وَيُقَال سلمى وَيُقَال الحنفاء قلت وَالنَّفس إِلَى مَا قَالَ بن الْكَلْبِيّ أميل وَالله أعلم وَفِي حَدِيث بن عَبَّاس من طَرِيق أُخْرَى لما كَانَ بَين إِبْرَاهِيم وَأَهله مَا كَانَ يُشِير إِلَى قصَّة غيرَة سارة من هَاجر لما ولدت إِسْمَاعِيل قَوْله عَن سَالم بن عبد الله أَن بن أبي بكر هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصّديق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ هُوَ يَزِيدُ بن شريك حَدِيث سَلمَة ارموا وَأَنا مَعَ بني فلَان تقدم فِي الْجِهَاد حَدِيث عبد الله بن زَمعَة انتدب لَهَا رجل يَعْنِي قَاتل النَّاقة هُوَ قدار بن سالف أَشْقَى ثَمُود وَأَبُو زَمعَة بن الْأسود الَّذِي وَقع التَّمْثِيل بِهِ هُوَ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَهُوَ جد عبد الله بن زَمعَة بن الْأسود رَاوِي الحَدِيث الْمَذْكُور وَقيل لَهُ عَم الزبير لكَونه بن عَم أَبِيه وَمَات الْأسود كَافِرًا بعد وقْعَة بدر وَقد قَارب الْمِائَة وَقتل ابْنه زَمعَة يَوْم بدر قَوْله تَابعه أُسَامَة هُوَ بن زيد اللَّيْثِيّ حَدِيث أم رُومَان فِي قصَّة الْإِفْك ولجت علينا امْرَأَة من الْأَنْصَار لم تسم هَذِه الْمَرْأَة قَوْله وَقَالَ غَيره كُلُّ مَا لَمْ يَنْطِقْ بِحَرْفٍ أَوْ فِيهِ تَمْتَمَةٌ أَوْ فأفأة فَهِيَ عقدَة هَذَا قَول

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست