responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 295
(قَوْلُهُ بَابُ اسْتِعْمَالِ فَضْلِ وَضُوءِ النَّاسِ)
أَيْ فِي التَّطَهُّرِ وَالْمُرَادُ بِالْفَضْلِ الْمَاءُ الَّذِي يَبْقَى فِي الظَّرْفِ بَعْدَ الْفَرَاغِ قَوْلُهُ وَأَمَرَ جَرِيرُ بن عبد الله هَذَا الْأَثر وَصله بن أَبِي شَيْبَةَ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُمَا مِنْ طَرِيقِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْهُ وَفِي بَعْضِ طُرُقِهِ كَانَ جَرِيرٌ يَسْتَاكُ وَيَغْمِسُ رَأْسَ سِوَاكِهِ فِي المَاء ثمَّ يَقُول لأَهله توضؤوا بِفَضْلِهِ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ مَبْنِيَّة للمراد وَظن بن التِّينِ وَغَيْرُهُ أَنَّ الْمُرَادَ بِفَضْلِ سِوَاكِهِ الْمَاءُ الَّذِي يُنْتَقَعُ فِيهِ الْعُودُ مِنَ الْأَرَاكِ وَغَيْرِهِ لَيْلَيْنِ فَقَالُوا يُحْمَلُ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُغَيِّرِ الْمَاءَ وَإِنَّمَا أَرَادَ الْبُخَارِيُّ أَنَّ صَنِيعَهُ ذَلِكَ لَا يُغَيِّرُ الْمَاءَ وَكَذَا مُجَرَّدُ الِاسْتِعْمَالِ لَا يُغَيِّرُ الْمَاءَ فَلَا يَمْتَنِعُ التَّطَهُّرُ بِهِ وَقَدْ صَححهُ الدَّارَقُطْنِيّ بِلَفْظ كَانَ يَقُول لأَهله توضؤوا مِنْ هَذَا الَّذِي أُدْخِلُ فِيهِ سِوَاكِي وَقَدْ رُوِيَ مَرْفُوعًا أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِ سِوَاكِهِ وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ وَذَكَرَ أَبُو طَالِبٍ فِي مَسَائِلِهِ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ كَانَ يُدْخِلُ السِّوَاكَ فِي الْإِنَاءِ وَيَسْتَاكُ فَإِذَا فَرَغَ تَوَضَّأَ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ وَقَدِ اسْتَشْكَلَ إِيرَادُ الْبُخَارِيِّ لَهُ فِي هَذَا الْبَابِ الْمَعْقُودِ لِطَهَارَةِ الْمَاءِ الْمُسْتَعْمَلِ وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ ثَبَتَ أَنَّ السِّوَاكَ مُطَهِّرٌ لِلْفَمِ فَإِذَا خَالَطَ الْمَاءَ ثُمَّ حَصَلَ الْوُضُوءُ بِذَلِكَ الْمَاءِ كَانَ فِيهِ اسْتِعْمَالٌ لِلْمُسْتَعْمَلِ فِي الطهاره

[187] قَوْله حَدثنَا الحكم هُوَ بن عُتَيْبَةَ تَصْغِيرُ عَتَبَةَ بِالْمُثَنَّاةِ ثُمَّ الْمُوَحَّدَةِ كَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ الْكُوفِيِّينَ وَهُوَ تَابِعِيٌّ صَغِيرٌ وَحَدِيثُ أَبِي جُحَيْفَةَ الْمَذْكُورُ سَتَأْتِي مَبَاحِثُهُ فِي بَابِ السُّتْرَةِ فِي الصَّلَاةِ وَقَوْلُهُ يَأْخُذُونَ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ كَأَنَّهُمُ اقْتَسَمُوا الْمَاءَ الَّذِي فَضَلَ عَنْهُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونُوا تَنَاوَلُوا مَا سَالَ مِنْ أَعْضَاءِ وُضُوئِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِ دَلَالَةٌ بَيِّنَةٌ عَلَى طَهَارَةِ الْمَاءِ الْمُسْتَعْمَلِ قَوْلُهُ وَقَالَ أَبُو مُوسَى هُوَ الْأَشْعَرِيُّ وَهَذَا الْحَدِيثُ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ مُطَوَّلٍ أَخْرَجَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الْمَغَازِي وَأَوَّلُهُ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجِعِرَّانَةِ وَمَعَهُ بِلَالٌ فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَعُرِفَ مِنْهُ تَفْسِيرُ الْمُبْهَمَيْنِ فِي قَوْلِهِ اشْرَبَا وَهُمَا أَبُو مُوسَى وَبِلَالٌ وَقَدْ ذَكَرَ الْمُؤَلِّفُ طَرَفًا مِنْهُ أَيْضًا بِإِسْنَادِهِ فِي بَابِ الْغُسْلِ وَالْوُضُوءِ فِي الْمِخْضَبِ كَمَا سَيَأْتِي بَعْدَ قَلِيلٍ قَوْلُهُ وَمَجَّ فِيهِ أَيْ صَبَّ مَا تَنَاوَلَهُ مِنَ الْمَاءِ فِي الْإِنَاءِ وَالْغَرَضُ بِذَلِكَ إِيجَادُ الْبَرَكَةِ بِرِيقِهِ الْمُبَارَكِ

[189] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ بن الْمَدِينِيّ وَصَالح هُوَ بن كَيْسَانَ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى حَدِيثِ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ هَذَا فِي بَابِ مَتَى يَصِحُّ سَمَاعُ الصَّغِيرِ مِنْ كِتَابِ الْعِلْمِ قَوْلُهُ وَقَالَ عروه هُوَ بن الزبير عَن الْمسور هُوَ بن مَخْرَمَةَ قَوْلُهُ وَغَيْرُهُ هُوَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ كَمَا سَيَأْتِي مَوْصُولًا مُطَوَّلًا فِي كِتَابِ الشُّرُوطِ وَقَالَ الْكرْمَانِي

قَالَ أَبُو عمر ذكر بن شُرَيْح الْفَقِيه وَغَيره أَنَّهُمَا جعدة بن هُبَيْرَة وَرجل آخر قَالَ بن عبد الْبر وَمَا أَدْرِي مَا هَذَا إِلَّا أَن بن هُبَيْرَة هُوَ بن أبي وهب المَخْزُومِي زوج أم هَانِئ وجعدة وَلَده من أم هَانِئ فَهُوَ ابْنهَا لَا حموها وَمَا كَانَت أم هَانِئ لتحتاج إِلَى إِجَارَة ابْنهَا وَلَا كَانَ عَليّ ليقصد قتل بن أُخْته وَلم يكن لهبيرة بن يُسمى جعدة من غير أم هَانِئ انْتهى وَهُوَ فِي غَايَة التَّحْقِيق ثمَّ أَفَادَ بعد ذَلِك أَن الرجلَيْن قيل هما الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي ربيعَة فَهَذَا أشبه وَكَذَا ذكره الْأَزْرَقِيّ وَالله أعلم وَقد تقدم بَقِيَّة مَا فِيهِ فِي كتاب الصَّلَاة بشر بن الْمفضل عَن يحيى هُوَ بن سعيد الْأنْصَارِيّ حَدِيث بن شهَاب وَكَانَ يَعْنِي الَّذِي سحره من أهل الْكتاب هُوَ لبيد بن الأعصم حَدِيث أَسمَاء بنت أبي بكر قدمت عَليّ أُمِّي وَهِي مُشركَة مَعَ ابْنهَا أمهَا هِيَ قتيلة وَاسم ابْنهَا الْحَارِث بن مدرك المَخْزُومِي أَفَادَهُ الزبير بن بكار كتاب بَدْء الْخلق حَدِيث عمرَان فجَاء رجل فَقَالَ يَا عمرَان وَفِي رِوَايَة لَهُ فَنَادَى مُنَاد لم يسم هَذَا الرجل والنفر الَّذين من بني تَمِيم يحْتَمل أَن يَكُونُوا وفدهم الْمَشْهُور قَوْله كَانَت بَينه وَبَين أنَاس خُصُومَة فِي أَرض لم يسموا حَدثنَا عبد الله بن أبي شيبَة عَن أبي أَحْمد هُوَ الزبيرِي قَوْله وَقَالَ مُجَاهِد بحسبان كحسبان الرحا وَقَالَ غَيره بِحِسَاب ومنازل لَا يعدوانها هُوَ قَول يحيى بن زِيَاد الْفراء فِي مَعَاني الْقُرْآن وَقد ثَبت مثله عَن بن عَبَّاس أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح إِلَّا قَوْله لَا يعدوانها وَقَوله بعد هَذَا حسبان جمَاعَة الْحساب مثل شهَاب وشهبان هَذَا قَول أبي عُبَيْدَة فِي مجَاز الْقُرْآن وَقَوله بعد ذَلِك ضحاها ضوءها إِلَى آخر مَا ذكر رَجَعَ إِلَى تَفْسِير مُجَاهِد الَّذِي بَدَأَ بِهِ قَوْله تَعَالَى يولج يكور وَقَوله وليجة كل شَيْء أدخلته فِي شَيْء هَذَا قَول أبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى فِي الْمجَاز قَوْله زَاد مُوسَى يَعْنِي عَن جرير بن حَازِم بِسَنَدِهِ الْمَاضِي حَدِيث عَائِشَة إِذْ عرضت نَفسِي على بن عبد ياليل بن عبد كلال اسْمه مَسْعُود أَو أَخُوهُ الْأَعْمَى الْمَذْكُور فِي السِّيرَة فِي قذف النُّجُوم عِنْد مبعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَوله هُنَا عبد كلال فِيهِ نظر وَالَّذِي فِي السِّيَرِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَضَ على عبد ياليل وَإِخْوَته بني عَمْرو بن عُمَيْر بن عَوْف وَالله أعلم وَملك الْجبَال لم يسم يزِيد بن زُرَيْع حَدثنَا سعيد هُوَ بن أبي عرُوبَة قَوْله يُقَال موضونة هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة قَوْله عُرُبًا مُثْقَلَةً وَاحِدُهَا عَرُوبٌ مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ وَهُوَ قَول الْفراء قَوْله يُقَال مسكوب جَار قَالَه الْفراء قَوْله يُقَال غسقت عينه الخ هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة قَوْله وَقَالَ غَيره حاصبا الرّيح العاصف هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة قَالَه فِي صُورَة سُبْحَانَ قَوْله وَيُقَال حصب فِي الأَرْض ذهب هُوَ قَول الْخَلِيل فِي الْعين عَن أبي وَائِل قيل لأسامة هُوَ بن زيد لَو أتيت فلَانا هُوَ عُثْمَان بن عَفَّان حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل نَام حَتَّى أصبح لم يسم هَذَا الرجل حَدِيث صَفِيَّة فِي الرجلَيْن من الْأَنْصَار تقدم أَنَّهُمَا لم يسميا إِلَّا مَا ذكره بن الْعَطَّار حَدِيث سُلَيْمَان بن صرد كنت جَالِسا ورجلان يستبان لم أَعْرفهُمَا قَوْله إِن الشَّيْطَان عرض لي فَشد عَليّ يقطع الصَّلَاة عَليّ فأمكنني الله مِنْهُ فَذكره أَي بَقِيَّة الحَدِيث وَهُوَ فِي الصَّلَاة بِتَمَامِهِ حَدِيث أبي الدَّرْدَاء أفيكم الَّذِي أجاره الله من الشَّيْطَان هُوَ عمار بن يَاسر حَدثنِي سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن حَدثنِي الْوَلِيد هُوَ بن مُسلم

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست