اسم الکتاب : شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 58
[795] عَن الزبْرِقَان بِالْكَسْرِ لقب الْحُسَيْن بن بدر الصَّحَابِيّ لجماله أَو لصفرة عمَامَته أَو لِأَنَّهُ لبس حلَّة وَرَاح إِلَى ناديهم فَقَالُوا زبرق الْحُسَيْن كَذَا فِي الْقَامُوس وَهُوَ غير الَّذِي ذكر هَهُنَا وَلكنه ضبطناه لضبط اللُّغَة وَالَّذِي ذكر هَهُنَا زبرقان بن عَمْرو بن أُميَّة وَيُقَال بن عبد الله بن عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي من الساسة كَذَا فِي التَّقْرِيب 12 إنْجَاح الْحَاجة
[798] أَرْبَعِينَ لَيْلَة الخ فِي عدد أَرْبَعِينَ سر للسالكين نطق بِهِ الْكتاب عَن رب الْعَالمين وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة وأتممناها بِعشر فتم مِيقَات ربه أَرْبَعِينَ لَيْلَة وَسنة سيد الْمُرْسلين فقد جَاءَ فِي الحَدِيث من رِوَايَة أبي نعيم والديلمي من اخلص لله أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهرت ينابيع الْحِكْمَة من قلبه على لِسَانه فَكَأَنَّهُ جعل هَذَا الْقدر من الزَّمَان معيارا لكماله فِي كل شَأْن كَمَا كملت لَهُ الاطوار كل طور فِي هَذَا الْمِقْدَار وَالله أعلم بحقائق الاسرار وروى الْبَزَّار وَأَبُو يعلى خبر لكل شَيْء صفوة وصفوة الصَّلَاة التَّكْبِيرَة الأولى فحافظوا عَلَيْهَا وَمن ثمَّ كَانَ ادراكها سنة موكدة وَكَانَ السّلف إِذا فَاتَتْهُمْ عزوا أنفسهم ثَلَاثَة أَيَّام فَإِذا فَاتَتْهُمْ الْجَمَاعَة عزوا أنفسهم سَبْعَة أَيَّام فَإِن فَاتَتْهُمْ الْجُمُعَة عزوا أنفسهم سبعين يَوْمًا مرقاة ويستنبط من هَذَا أَن من أدْرك الرَّكْعَة الأولى مَعَ الامام فقد أدْرك تَكْبِيرَة الِافْتِتَاح لِأَن مَا فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى يدل على ذَلِك واردها صَاحب الْمشكاة وَقد اخْتلفُوا فِي تَكْبِيرَة الِافْتِتَاح فَمنهمْ من يَقُول من أدْرك تَكْبِيرَة مَعَ تَكْبِيرَة الامام وَمِنْهُم من يَقُول من أدْرك الامام قبل شُرُوع الْقِرَاءَة وَمِنْهُم من يَقُول مَا قُلْنَا انفا الأول مشدود الثَّالِث فِيهِ تَخْفيف وَمَعَ ذَلِك يُؤَيّدهُ الحَدِيث وَالله أعلم (إنْجَاح)