responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح رياض الصالحين المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 474
قال أهل العلم: ولا بد للإيمان بالقدر من أن تؤمن بكل مراتبه الأربع: المرتبة الأولى: أن تؤمن بان الله_ سبحانه وتعالى_ عليم بكل شئ، وهذا كثير في الكتب العظيم، يذكر الله عموم علمه بكل شئ، كما قال الله تعالى: (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق: من الآية12) ، ولقوله تعالى: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (الأنعام: من
الآية59) . المرتبة الثانية: أن تؤمن بان الله تعالى كتب مقادير كل شئ إلى قيام الساعة، كتبه قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، فكل شئ كائن فانه مكتوب قد انتهي منه، جفت الأقلام وطويت الصحف، فما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطاءك لم يكن ليصيبك، فإذا أصابك شئ لا تقل لو فعلت كذا ما أصابني، إن هذا الشيء مكتوب لابد إن يقع كما كتب سبحانه وتعالى، قلا مفر منه مهما عملت، فالأمر سيكون علي ما وقع لا يتغير أبدا، لان هذا أمر قد كتب. فان قال قائل: ألم يكن قد جاء في الحديث: ((من احب إن يبسط له في رزقه، وينسى له في أثره، فليصل رحمه)) ؟.

اسم الکتاب : شرح رياض الصالحين المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست