responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 97
رمز الْمُؤلف لحسنه
(إِذا ذكرْتُمْ بِاللَّه) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول مشدد أَي إِذا ذكركُمْ أحد بوعيد الله وأليم عِقَابه وَقد عزمتم على فعل شَيْء (فَانْتَهوا) أَي كفوا عَنهُ إجلالا لذكر الله (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أبي سعيد) كيسَان (المَقْبُري) بِتَثْلِيث الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى حفر الْقُبُور (مُرْسلا) وروى مُسْند عَن أبي هُرَيْرَة
(إِذا ذلت) بِالتَّشْدِيدِ بضبط الْمُؤلف (الْعَرَب) أَي ضعف أمرهَا وَهَان قدرهَا (ذل الْإِسْلَام) لِأَن أصل الْإِسْلَام نَشأ مِنْهُم وبهم ظهر وانتشر فَإِذا ذلوا ذلّ أَي نقص (ع عَن جَابر) بن عبد الله قَالَ الْعِرَاقِيّ صَحِيح وَفِيه مَا فِيهِ
(إِذا رأى أحدكُم الرُّؤْيَا) فِي الْمَنَام (الْحَسَنَة) وَهِي مَا فِيهِ بِشَارَة أَو نذارة أَو تَنْبِيه على تَقْصِير أَو نَحْو ذَلِك (فليفسرها) أَي فليقصها وليظهرها (وليخبر بهَا) وأدّا أَو عَارِفًا (وَإِذا رأى أحدكُم (الرُّؤْيَا القبيحة) ضدّ الْحَسَنَة (فَلَا يُفَسِّرهَا) أَي لَا يبينها لأحد (وَلَا يخبر بهَا) أحدا بل يستعيذ بِاللَّه من شَرها وَشر الشَّيْطَان ويتفل عَن يسَاره ثَلَاثًا ولتحوّل لجنبه الآخر (ت) وَكَذَا ابْن مَاجَه (عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن
(إِذا رأى أحدكُم الرُّؤْيَا يكرهها) الْجُمْلَة صفة الرُّؤْيَا أَو حَال مِنْهَا (فليبصق) بالصَّاد وَيُقَال بسين وزاي (عَن يسَاره) أَي عَن جَانِبه الْأَيْسَر (ثَلَاثًا) كَرَاهَة لما رأى وتحقير للشَّيْطَان الَّذِي حضرها وَخص الْيَسَار لِأَنَّهُ مَحل الأقذار والتثليث للتَّأْكِيد (وليستعذ بِاللَّه من الشَّيْطَان ثَلَاثًا) بِأَن يَقُول أعوذ بِاللَّه من شَرّ الشَّيْطَان وَمن شَرها لِأَنَّهُ بواسطته (وليتحوّل) أَي ينْتَقل (عَن جنبه الَّذِي كَانَ) مُضْطَجعا (عَلَيْهِ) حِين رأى ذَلِك تفاؤلا بتحوّل تِلْكَ الْحَال (م د هـ عَن جَابر) بن عبد الله
(إِذا رأى أحدكُم رُؤْيا يكرهها فليتحوّل) ندبا عَن جنبه إِلَى الآخر (وليتفل عَن يسَاره ثَلَاثًا) أَي فليبصق بصقا خَفِيفا عَن جِهَته الْيُسْرَى ثَلَاث مَرَّات (وليسأل الله من خَيرهَا) بِأَن يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك خير مَا رَأَيْته فِي مَنَامِي هَذَا (وليتعوّذ بِاللَّه من شَرها) بِأَن يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ مَا رَأَيْت وَمن شَرّ الشَّيْطَان فَإِنَّهَا لَا تضره (عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ حسن
(إِذا رأى أحدكُم الرُّؤْيَا يُحِبهَا فَإِنَّمَا هِيَ من الله فليحمد الله عَلَيْهَا) بِأَن يَقُول الْحَمد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات (وليحدّث بهَا غَيره وَإِذا رأى غير ذَلِك مِمَّا يكره فَإِنَّمَا هِيَ) أَي الرُّؤْيَا (من الشَّيْطَان) ليحزنه ويشوش عَلَيْهِ فكره ليشغله عَن الْعِبَادَة (فليستعذ بِاللَّه) من شَرها وَشر الشَّيْطَان (وَلَا يذكرهَا لأحد) فَإِنَّهُ رُبمَا فسرّها تَفْسِيرا مَكْرُوها على ظَاهر صورتهَا فَتَقَع كَذَلِك بِتَقْدِير الله (فَإِنَّهَا لَا تضره) جعل فعله من التعوّذ وَمَا مَعَه سَببا للسلامته من مَكْرُوه وَيَتَرَتَّب عَلَيْهَا كَمَا جعل الصَّدَقَة وقاية لِلْمَالِ وسببا لدفع الْبلَاء (حم خَ ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(إِذا رأى أحدكُم من نَفسه أَو مَاله أَو من أَخِيه) من النّسَب أَو الْإِسْلَام (مَا يُعجبهُ) أَي مَا يستحسنه ويرضاه (فَليدع لَهُ بِالْبركَةِ) ندبا بِأَن يَقُول اللَّهُمَّ بَارك فِيهِ (فَإِن الْعين) أَي الْإِصَابَة بهَا (حق) أَي أَمر كَائِن مقضي بِهِ فِي الْوَضع الإلهي لَا شُبْهَة فِي تَأْثِيره فِي النُّفُوس فضلا عَن الْأَمْوَال (ع طب ك) فِي الطِّبّ (عَن عَامر بن ربيعَة) حَلِيف آل الْخطاب قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّوه
(إِذا رأى أحدكُم مبتلى) فِي دينه بِفعل الْمعاصِي لَا بِنَحْوِ مرض بِقَرِينَة السِّيَاق (فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي عافاني مِمَّا ابتلاك بِهِ) أَي نجاني وأنقذني مِنْهُ (وفضلني عَلَيْك) أَي صيرني أفضل مِنْك أَي أَكثر خيرا وَأحسن حَالا (وعَلى كثير \ من عباده تَفْضِيلًا) مصدر مُؤَكد لما قبله (كَانَ شكر تِلْكَ النِّعْمَة) أَي كَانَ قَوْله مَا ذكر قيَاما

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست