responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 84
كَقَوْلِه حملُوا التَّوْرَاة ثمَّ لم يحملوها أَي يقبلوها للْعَمَل بهَا وَزعم أَن المُرَاد أَنه يضعف عَن حمله يردهُ رِوَايَة أبي دَاوُد فَإِنَّهُ لَا ينجس فَإِن قيل لَا تمسك بِخَبَر الْقلَّتَيْنِ لاشتراكه بقلة الْجَبَل وقامة الرجل وشموله نَحْو كوز وجرة والمختلف لَا يَصح حدا وَلِأَنَّهُ روى قلتان وَثَلَاث وَأَرْبَعُونَ فالأخذ بالقلتين تَرْجِيح ردّ الأوّل بِأَنَّهُ للآنية لِأَنَّهَا أشهر فِي الْخطاب وَأكْثر عرفا وَالثَّانِي بِأَنَّهُ لما قدر بِعَدَد دلّ على أَنه أَرَادَ أكبرها وَالثَّالِث بِأَنَّهُ ورد من قلال هجر وَهِي تسع قربتين وشيئا فَحمل الشَّيْء على النّصْف احْتِيَاطًا وَخبر الثَّلَاث شكّ فِيهِ الرَّاوِي وَالْأَرْبَعِينَ مَوْقُوف على أَنا نقُول قلتان محمولتان على أكبر وَالثَّلَاث على أَصْغَر وَالْأَرْبَعُونَ على مَا يقلّ بِالْيَدِ (حم 3 حب قطّ ك هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ النَّوَوِيّ فِي الْخُلَاصَة حَدِيث صَحِيح وَقَالَ جدي رَحمَه الله فِي أَمَالِيهِ صَحِيح
(إِذا تَابَ العَبْد أنسى الله الْحفظَة) وهم المعقبات (ذنُوبه) فِي رِوَايَة الْحَكِيم بدله مَا كَانَ يعْمل (وأنسى ذَلِك جوارحه) أَي عوامله من يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ (ومعالمه من الأَرْض) أَي آثاره مِنْهَا يَعْنِي أنساهم ذنُوبه أَيْضا فَلَا يشْهدُونَ عَلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة (حَتَّى يلقى الله وَلَيْسَ عَلَيْهِ شَاهد من الله) أَي من قبل الله (بذنب) لِأَنَّهُ تَعَالَى يحب التوابين فَإِذا تقرّبوا إِلَيْهِ بِمَا يُحِبهُ أحبهم وَإِذا أحبهم غَار عَلَيْهِم أَن يظْهر أحدا على نقص فيهم فَيسْتر عَلَيْهِم (ابْن عَسَاكِر) وَكَذَا الْحَكِيم (عَن أنس) بن مَالك وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(إِذا تبايعتم بالعينة) بِكَسْر الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة أَن يَبِيع سلْعَة بِثمن لأجل ثمَّ يَشْتَرِيهَا مِنْهُ بِأَقَلّ مِنْهُ وَهِي مَكْرُوهَة عِنْد الشَّافِعِيَّة مُحرمَة عِنْد غَيرهم (وأخذتم أَذْنَاب الْبَقر) كِنَايَة عَن الِاشْتِغَال بالحرث (ورضيتم بالزرع) أَي بِكَوْنِهِ همتكم ونهمتكم وتركتم الْجِهَاد) أَي غَزْو أَعدَاء الدّين (سلط الله عَلَيْكُم ذلا) بِضَم الذَّال الْمُعْجَمَة وَكسرهَا ضعفا واستهانة (لَا يَنْزعهُ عَنْكُم حَتَّى ترجعوا إِلَى دينكُمْ) أَي إِلَى الاهتمام بِأُمُور دينكُمْ جعل ذَلِك بِمَنْزِلَة الرِّدَّة وَالْخُرُوج عَن الدّين لمزيد الزّجر والتهويل (د عَن ابْن عمر) رمز الْمُؤلف لحسنه ونوزع
(إِذا اتبعتم الْجِنَازَة) أَي مشيتم مَعهَا مشيعين لَهَا (فَلَا تجلسوا) ندبا (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (تُوضَع) بِالْأَرْضِ كَمَا فِي رِوَايَة أبي دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة أَو باللحد كَمَا رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن سُهَيْل وَذَلِكَ لأنّ الْمَيِّت كالمتبوع فَلَا يقْعد التَّابِع قبله هَذَا فِي حق الْمَاشِي مَعهَا أما الْقَاعِد بِنَحْوِ الطَّرِيق إِذا مرت بِهِ أَو على الْقَبْر فَلَا يقوم فَإِنَّهُ مَكْرُوه على مَا فِي الرَّوْضَة (م عَن أبي سعيد) الخدريّ
(إِذا تثاءب) بِهَمْزَة بعد الْألف وبالواو غلط (أحدكُم فليضع) حَال التثاؤب (يَده) أَي ظهر كف يسَاره ندبا (على فِيهِ) سترا على فعله المذموم الجالب للكسل وَالنَّوْم (فَإِن الشَّيْطَان يدْخل) من فَمه إِلَى بَاطِن بدنه (مَعَ التثاؤب) يَعْنِي يتَمَكَّن مِنْهُ فِي تِلْكَ الْحَالة ويغلب عَلَيْهِ أَو يدْخلهُ حَقِيقَة ليثقل عَلَيْهِ صلَاته فَيخرج مِنْهَا أَو يتْرك الشُّرُوع فِيهَا وَالنَّهْي عَام لكنه للْمُصَلِّي آكِد (حم ق د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(إِذا تثاءب أحدكُم) أَي عرض لَهُ التثاؤب (فليردّه) أَي ليَأْخُذ فِي أَسبَاب رده لَا أَن المُرَاد أَنه يملك دَفعه (مَا اسْتَطَاعَ) ردّه (فإنّ أحدكُم إِذا قَالَ هَا) أَي بَالغ فِي التثاؤب فَظهر مِنْهُ هَذَا الْحَرْف (ضحك مِنْهُ الشَّيْطَان) أَي حَقِيقَة أَو هُوَ كِنَايَة عَن فرحه وانبساطه بذلك (خَ عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا تثاءب أحدكُم فليضع يَده) ندبا (على فِيهِ وَلَا يعوى) بمثناة تحتية مَفْتُوحَة وَعين مُهْملَة وواو مَكْسُورَة أَي لَا يصوّت وَلَا يَصِيح كَالْكَلْبِ (فإنّ الشَّيْطَان يضْحك مِنْهُ) إِذا فعل ذَلِك

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست