responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 83
وَإِن رددت الْحَيَاة إِلَى بدني وأيقظتني من النّوم (فاحفظها) إِشَارَة إِلَى آيَة الله يتوفى الْأَنْفس حِين مَوتهَا (بِمَا) أَي بِالَّذِي (تحفظ بِهِ عِبَادك الصَّالِحين) أَي القائمين بحقوقك وَذَا من محَاسِن الشَّرِيعَة إِذْ النَّائِم مُحْتَاج إِلَى من يحرس نَفسه من الْآفَات وفاطره وَهُوَ حافظه (ق د عَن أبي هُرَيْرَة) من عدَّة طرق
(إِذا باتت الْمَرْأَة) أَي دخلت فِي الْمبيت أَي أوت إِلَى فراشها لَيْلًا للنوم حَال كَونهَا (هاجرة فرَاش زَوجهَا) بِلَا سَبَب شرعيّ (لعنتها) أَي سبتها وذمتها (الْمَلَائِكَة) الْحفظَة أَو أهل السَّمَاء وَيُؤَيِّدهُ قَوْله رِوَايَة مُسلم الَّذِي فِي السَّمَاء وَقد غضب الزَّوْج عَلَيْهَا لذَلِك (حَتَّى تصبح) أَي تدخل فِي الصَّباح لمخالفتها أَمر رَبهَا بعصيان زَوجهَا وَخص اللَّعْنَة بِاللَّيْلِ لغَلَبَة وُقُوع طلب الِاسْتِمْتَاع لَيْلًا فَإِن وَقع ذَلِك فِي النَّهَار لعنتها حَتَّى تمسي وَلَيْسَ نَحْو الْحيض عذرا إِذْ لَهُ التَّمَتُّع بِمَا فَوق الْإِزَار (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا بَال أحدكُم فَلَا يمس) حَال الْبَوْل (ذكره بِيَمِينِهِ) تكريما للْيَمِين فَيكْرَه مَسّه بهَا بِلَا حَاجَة تَنْزِيها عِنْد الشَّافِعِيَّة وتحريما عِنْد بعض الْحَنَابِلَة والظاهرية (وَإِذا دخل الْخَلَاء) أَي بَال أَو تغوّط (فَلَا يتمسح) ندبا (بِيَمِينِهِ) أَي لَا يَجْعَلهَا آلَة لاستعمال المَاء وَالْحجر الَّذِي يستنجي بِهِ فَإِنَّهُ مَكْرُوه تَنْزِيها أَو تَحْرِيمًا على مَا تقرر أمّا الِاسْتِنْجَاء بهَا بِمَعْنى جعلهَا بِمَنْزِلَة الجامد فَيحرم (وَإِذا شرب فَلَا ينتفس) بجزمه مَعَ الْفِعْلَيْنِ قبله على النَّهْي وبرفعه مَعَهُمَا على النَّفْي (فِي) دَاخل (الْإِنَاء) بل يفصل الْقدح عَن فِيهِ ثمَّ يتنفس وَالنَّهْي للتنزيه (حم ق ع عَن أبي قَتَادَة) الْحَرْث أَو النُّعْمَان الْأنْصَارِيّ
(إِذا بَال أحدكُم) أَي أَرَادَ أَن يَبُول (فليرتد) أَي فليطلب (لبوله مَكَانا لينًا) ندبا لِئَلَّا يعود عَلَيْهِ رشاشه فينجسه (د) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه وَاعْترض
(إِذا بَال أحدكُم) أَي انْقَطع بَوْله (فلينتر) بمثناة فوقية لَا مُثَلّثَة (ذكره ثَلَاث نترات) أَي يجذبه بقوّة ندبا فَلَو تَركه واستنجى عقب الِانْقِطَاع أَجزَأَهُ (حم د فِي مراسيله هـ عَن يزْدَاد) وَيُقَال ازْدَادَ الْفَارِسِي عَن أَبِيه وَفِيه مَجْهُولَانِ
(إِذا بَال أحدكُم) أَي أَرَادَ الْبَوْل (فَلَا يسْتَقْبل الرّيح ببوله) ندبا (فتردّه عَلَيْهِ) أَي لِئَلَّا تردّه عَلَيْهِ فينجسه (وَلَا يسْتَنْج بِيَمِينِهِ) لِأَنَّهَا أشرف العضوين فتنزه عَن ذَلِك (ع وَابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن حضرمي) بِمُهْملَة مَفْتُوحَة فمعجمة سَاكِنة وَرَاء مَفْتُوحَة بِلَفْظ النِّسْبَة (ابْن عَامر) الْأَسدي (وَهُوَ) أَي هَذَا الحَدِيث (مِمَّا بيض لَهُ) أَي لسنده (الديلمي) فِي مُسْند الفردوس لعدم وُقُوفه لَهُ على سَنَد قَالَ ابْن حجر وَإِسْنَاده ضَعِيف جدّا
(إِذا بعثت سَرِيَّة) طَائِفَة من الْجَيْش أقصاها أَرْبَعمِائَة (فَلَا تنتقهم) أَي لَا تختر مِنْهُم الْجيد القويّ (واقتطعهم) أَي خُذ قِطْعَة من الْجند بِغَيْر انتقاء وَإِن لم يكن بَعضهم جلدا قَوِيا (فَإِن الله ينصر الْقَوْم بأضعفهم) كَمَا فعل فِي قصَّة طالوت وملاك النَّصْر الزّهْد فِي الْقلب والورع فِي التَّنَاوُل بِالْيَدِ (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (فِي مُسْنده عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(إِذا بعثتم إليّ رجلا) فِي رِوَايَة بدله بريدا (فابعثوه حسن الْوَجْه) لأنّ قبح الْوَجْه مَذْمُوم والطباع تنفر مِنْهُ وحاجات الْجَمِيل إِلَى الْإِجَابَة أقرب (حسن الِاسْم) لأجل التفاؤل وَبَين الِاسْم والمسمى علاقَة فقبح الِاسْم عنوان قبح الْمُسَمّى وَلَيْسَ ذَا من الطَّيرَة (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (طس) كِلَاهُمَا (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن وَقيل ضَعِيف وَقيل صَحِيح
(إِذا بلغ المَاء قُلَّتَيْنِ) وهما خَمْسمِائَة رَطْل بغدادي تَقْرِيبًا (لم يحمل الْخبث) أَي يَدْفَعهُ وَلَا يقبله

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست