responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 79
على ذَلِك ليضادّ بِهِ الصلحاء (حم م د عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ن عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا أكل أحدكُم) أَي أَرَادَ أَن يَأْكُل (فَليَأْكُل بِيَمِينِهِ وليشرب بِيَمِينِهِ وليأخذ بِيَمِينِهِ وليعط بِيَمِينِهِ) لأنّ من حق النِّعْمَة الْقيام بشكرها وَحقّ الْكَرَامَة أَن تتلقى بِالْيَمِينِ فَيكْرَه بالشمال بِلَا عذر (فَإِن الشَّيْطَان يَأْكُل بِشمَالِهِ وَيشْرب بِشمَالِهِ وَيَأْخُذ بِشمَالِهِ وَيُعْطِي بِشمَالِهِ) قَالَ الْغَزالِيّ للْيَمِين زِيَادَة على الْيَسَار غَالِبا بِفضل القوّة فَلذَلِك كَانَ الْعدْل أَن يفضلها على الْيَسَار ويستعملها فِي الْأَعْمَال الشَّرِيفَة كأخذ مصحف وَطَعَام وَيتْرك الْيَسَار للاستنجاء وَتَنَاول المستقذرات وقلم الظفر وتطهير لليد فيفعل بِالْيَمِينِ انْتهى وَأخذ جمع حنابلة ومالكية وظاهرية من التَّعْلِيل بِهِ حُرْمَة أكله أَو شربه أَو أَخذه أَو إِعْطَائِهِ بهَا بِلَا عذر لأنّ فَاعل ذَلِك إمّا شَيْطَان أَو شَبيه بِهِ (الْحسن بن سُفْيَان فِي مُسْنده) الْمَشْهُور (عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه
(إِذا أكل أحدكُم طَعَاما فَسَقَطت لقْمَة فليمط مَا رابه مِنْهَا) أَي فلينح مَا يعافه مِمَّا أَصَابَهَا (ثمَّ ليطعمها) بِفَتْح التَّحْتِيَّة وَسُكُون الطَّاء أَي ليأكلها (وَلَا يَدعهَا) أَي يَتْرُكهَا (للشَّيْطَان) جعل تَركهَا إبْقَاء لَهَا للشَّيْطَان لِأَنَّهُ تَضْييع للنعمة وَهُوَ يرضاه وَيَأْمُر بِهِ (ت عَن جَابر) بن عبد الله وَإِسْنَاده حسن
(إِذا أكلْتُم الطَّعَام) أَي أردتم أكله (فاخلعوا نعالكم) انزعوها من أَرْجُلكُم (فَإِنَّهُ أروح لأقدامكم) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم أبدانكم بدل أقدامكم وَتَمام الحَدِيث وَأَنَّهَا سنة جميلَة (طس ع ك عَن أنس) ابْن مَالك صَححهُ الْحَاكِم وَاعْترض
(إِذا التقى) من اللِّقَاء وَهُوَ مُقَابلَة الشَّيْء ومواجهته (المسلمان بسيفيهما) أَو مَا فِي مَعْنَاهُمَا كخنجريهما أَو رمحيهما بِلَا تَأْوِيل سَائِغ وَفِيه حذف تَقْدِيره متقاتلان (فَقتل أَحدهمَا صَاحبه فالقاتل والمقتول فِي النَّار) نَار جَهَنَّم أَي هما يستحقان ذَلِك (قيل) يَعْنِي قَالَ أَبُو بكرَة رَاوِيه (يَا رَسُول الله هَذَا الْقَائِل) أَي يسْتَحق النَّار) فَمَا بَال الْمَقْتُول) أَي مَا ذَنبه يَسْتَحِقهَا أَيْضا (قَالَ) رَسُول الله (أَنه كَانَ حَرِيصًا على قتل صَاحبه) فَكل مِنْهُمَا ظَالِم وَلَا يلْزم من كَونهمَا فِي النَّار كَون عذابهما فِي رُتْبَة وَاحِدَة فالقاتل يعذب على الْقِتَال وَالْقَتْل والمقتول يعذب على الْقِتَال فَقَط (حم ق د ن عَن أبي بكرَة هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(إِذا التقى المسلمان) الذكران أَو الأنثيان أَو الذّكر ومحرمه أَو حليلته (فتصافحا) أَي وضع كل مِنْهُمَا يَده فِي يَد صَاحبه عقب تلاقيهما بِلَا تراخ بعد سلامهما (وحمدا الله) بِكَسْر الْمِيم (واستغفرا) الله أَي طلبا من الله الْمَغْفِرَة (غفر) أَي غفر الله (لَهما) زَاد أَبُو دَاوُد قبل أَن يتفرّقا وَالْمرَاد الصَّغَائِر قِيَاسا على النَّظَائِر وَالْكَلَام فِي غير أَمْرَد جميل وأجذم وأبرص (د عَن الْبَراء) بن عَازِب وَفِيه اضْطِرَاب
(إِذا التقى المسلمان فَسلم أَحدهمَا على صَاحبه كَانَ أحبهما إِلَى الله) أَي أكثرهما ثَوابًا عِنْده (أحسنهما بشرا) بِكَسْر الْبَاء طلاقة وَجه وَفَرح وَتَبَسم (بِصَاحِبِهِ) لأنّ الْمُؤمن عَلَيْهِ سمة الْإِيمَان وبهاؤه ووقاه فأحسنهما بشرا أفهمهما لذَلِك (فَإِذا تصافحا) كَمَا مرّ (أنزل الله عَلَيْهِمَا مائَة رَحْمَة للبادئ) مِنْهُمَا بِالسَّلَامِ والمصافحة (تسعون) بِتَقْدِيم التَّاء على السِّين (وللمصافح) بِفَتْح الْفَاء (عشرَة) لأنّ الصفاح كالبيعة فَإِذا لقِيه فصافحه فَكَأَنَّهُ بَايعه فَفِي كل مرّة يلقاه يجدّد بيعَته وَالسَّابِق إِلَى التَّجْدِيد لَهُ الأحظ الأوفر لحضه على التَّمَسُّك بالأخوّة وَالْولَايَة وَفِيه أنّ الْمَنْدُوب قد يفضل الْوَاجِب (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وَأَبُو الشَّيْخ) ابْن حَيَّان (عَن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لحسنه ونوزع
(إِذا التقى الختانان) أَي تحاذيا لَا تماسا كَمَا يُقَال

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست