responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 77
على الصَّوَاب (مَلأ) الله (جَوْفه نورا) أَي مَلأ بَاطِنه بِالنورِ ثمَّ يفِيض ذَلِك النُّور على الْجَوَارِح فتصدر عَنْهَا الْأَعْمَال الصَّالِحَة وَإِنَّمَا كَانَ الْجُوع يُورث تنوير الْجوف لِأَنَّهُ يُورث صفاء الْقلب وتنوير البصيرة ورقة الْقلب حَتَّى يدْرك لَذَّة الْمُنَاجَاة وذل النَّفس وَزَوَال البطر والطغيان وَذَلِكَ سَبَب لفيضان النُّور والجوع هُوَ أساس طَرِيق الْقَوْم قَالَ الكنانيّ كنت أَنا وَعَمْرو الْمَكِّيّ وَعَيَّاش نصطحب ثَلَاثِينَ سنة نصلي الْغَدَاة بِوضُوء الْعَصْر وَنحن على التَّجْرِيد مَا لنا مَا يُسَاوِي فلسًا فنقيم ثَلَاثَة أَيَّام وَأَرْبَعَة وَخَمْسَة لَا نَأْكُل شَيْئا وَلَا نسْأَل فَإِن ظهر لنا شَيْء وعرفنا حلّه أكلنَا وَإِلَّا طوينا فَإِذا اشْتَدَّ الْجُوع وخفنا التّلف أَتَيْنَا أَبَا سعيد الخرّاز فيتخذ لنا ألوانا كَثِيرَة ثمَّ نرْجِع لما كُنَّا عَلَيْهِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة) أَي شرع فِي إِقَامَتهَا وَمثله إِذا قرب وَقتهَا (فَلَا صَلَاة) أَي كَامِلَة (إِلَّا الْمَكْتُوبَة) الَّتِي أقيم لَهَا أَي لَا يَنْبَغِي أَن يشْتَغل إِلَّا بهَا لِئَلَّا يفوتهُ فضل تحرّمه مَعَ الإِمَام (م 4 عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي الْبَاب ابْن عمر وَغَيره
(إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة) نبه بِالْإِقَامَةِ على مَا سواهَا لِأَنَّهُ إِذا نهي عَن إتيانها سعيا حَال الْإِقَامَة مَعَ خوف فَوت الْبَعْض فقبلها أولى (فَلَا تأتوها وَأَنْتُم) حَال من ضمير الْفَاعِل (تسعون) تهرولون وَإِن خِفْتُمْ فَوت التبكير أَو التَّكْبِير (و) لَكِن (ائتوها وَأَنْتُم تمشون) بهينة (وَعَلَيْكُم السكينَة) أَي الزموا الْوَقار فِي الْمَشْي وغض الْبَصَر وخفض الصَّوْت وَعدم الِالْتِفَات والعبث (فَمَا أدركتم) مَعَ الإِمَام من الصَّلَاة (فصلو) هـ مَعَه (وَمَا فاتكم) مِنْهَا (فَأتمُّوا) أَي فأتموه يَعْنِي أكملوه وحدكم فَعلم أَن مَا أدْركهُ الْمَسْبُوق أوّل صلَاته إِذْ الْإِتْمَام يَقع على بَاقِي شَيْء تقدّم وَعَلِيهِ الشَّافِعِيَّة وَقَالَ الْحَنَفِيَّة آخر صلَاته بِدَلِيل رِوَايَة فاقضوا بدل فَأتمُّوا فيجهر فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ عِنْدهم لَا عِنْد الشَّافِعِيَّة (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة) أَي نَادَى الْمُؤَذّن بِالْإِقَامَةِ (فَلَا تقوموا) ندبا (حَتَّى تروني) خرجت لِئَلَّا يطول عَلَيْكُم الْقيام وَقد يعرض مَا يَقْتَضِي التَّأْخِير (حم ق د ن عَن أبي قَتَادَة) الْحَرْث بن ربعي أَو النُّعْمَان (زَاد 3 قد خرجت إِلَيْكُم)
(إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة وَحضر الْعشَاء) كسماء مَا يُؤْكَل عِنْد الْعشَاء وَالْمرَاد بِحُضُورِهِ وَضعه بَين يَدي الْآكِل أَو قرب حُضُوره وتاقت نَفسه لَهُ (فابدؤا) ندبا (بالعشاء) إِن اتَّسع الْوَقْت وَهَذَا وَإِن ورد فِي صَلَاة الْمغرب لكنه مطرد فِي كل صَلَاة نظرا لِلْعِلَّةِ وَهِي خوف فَوت الْخُشُوع (حم ق ت ن هـ عَن أنس) بن مَالك (ق هـ عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (خَ هـ عَن عَائِشَة حم طب عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع) الْأَسْلَمِيّ (طب عَن ابْن عَبَّاس)
(إِذا اكتحل أحدكُم) افتعل أَي جعل الْكحل فِي عينه (فليكتحل) ندبا (وترا) أَي موترا فَهُوَ نصب على الْحَال أَو صفة لمَحْذُوف أَي اكتحالا وترا فِي كل عين وَكَونه ثَلَاثًا وليلا أولى (وَإِذا استجمر) أَي اسْتعْمل الْأَحْجَار فِي الِاسْتِنْجَاء أَو المُرَاد تبخر عود وَهُوَ أنسب بِمَا قبله (فليستجمر) ندبا (وترا) ثَلَاثًا أَو خمْسا وَهَكَذَا مَعَ الانقاء (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي الْبَاب عقبَة بن عَامر وَإِسْنَاده صَحِيح
(إِذا أكفر الرجل أَخَاهُ) أَي قَالَ لَهُ يَا كَافِر أَو قَالَ عَنهُ فلَان كَافِر (فقد بَاء) بالمدّ رَجَعَ (بهَا) أَي بالمعصية الْمَذْكُورَة حكما يَعْنِي رَجَعَ (أَحدهمَا) بِمَعْصِيَة اكفاره فالراجع عَلَيْهِ التَّكْفِير لَا الْكفْر أَو المُرَاد أنّ ذَلِك يؤل بِهِ إِلَى الْكفْر إِذا الْمعاصِي بريد الْكفْر فَلَا ضَرُورَة لحمله على المستحل وَلَا اتجاه لَهُ (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(إِذا أكل أحدكُم طَعَاما) أَي تنَاول شَيْئا ليسغيه (فليذكر) ندبا وَلَو حَائِضًا وجنبا (اسْم الله) بِأَن يَقُول بِسم الله

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست