responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 76
فَلَا تتركوا (ثَوَابهَا) وَذَلِكَ (أَن تَقولُوا) أَي تدعوا للمعطي بِنَحْوِ (اللهمّ اجْعَلْهَا) للمعطي (مغنما) أَي غنيمَة مدخرة لَهُ فِي الْآخِرَة يفوز بهَا (وَلَا تجعلها مغرما) أَي لَا تجعلني أرى إخْرَاجهَا غَرَامَة أغرمها وَهَذَا التَّقْرِير بِنَاء على أَن أعطيتم مبنيّ للْفَاعِل وَيُمكن بِنَاؤُه للْمَفْعُول وتوجيهه لَا يخفى (هـ ع عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعفاء
(إِذا أفطر أحدكُم) أَيهَا الصائمون أَي أَرَادَ الْفطر (فليفطر) أَي فَلْيَكُن فطره ندبا (على تمر) أَي بِتَمْر وَالْأَفْضَل بِسبع وَالْأولَى من رطب فعجوة (فَإِنَّهُ بركَة) أَي فإنّ فِي الْإِفْطَار عَلَيْهِ ثَوابًا كثيرا فَالْأَمْر بِهِ شَرْعِي وَفِيه شوب إرشاد (فَإِن لم يجد تَمرا) يَعْنِي لم يَتَيَسَّر (فليفطر على المَاء) القراح (فَإِنَّهُ طهُور) بِالْفَتْح مطهر مُحَصل للمقصود مزيل للوصال الْمَمْنُوع (حم 4 وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (حب) كلهم فِي الصَّوْم (عَن سلمَان بن عَامر الضَّبِّيّ) صحابيّ سكن الْبَصْرَة وَإِسْنَاده صَحِيح
(إِذا أقبل اللَّيْل) يَعْنِي ظلمته (من هَهُنَا) يَعْنِي من جِهَة الْمشرق (وَأدبر النَّهَار) أَي ضوءه (من هَهُنَا) أَي من جِهَة الْمغرب وَزَاد (وغربت الشَّمْس) مَعَ أنّ مَا قبله كَاف إِشَارَة إِلَى اشْتِرَاط تحقق كَمَال الْغُرُوب (فقد أفطر الصَّائِم) أَي انْقَضى صَوْمه أَو تمّ صَوْمه شرعا أَو أفطر حكما أَو دخل وَقت إفطاره وَيُمكن كَمَا قَالَه الطَّيِّبِيّ حمل الْأَخْبَار على الْإِنْشَاء إِظْهَار للحرص على وُقُوع الْمَأْمُور بِهِ أَي إِذا أقبل اللَّيْل فليفطر الصَّائِم لأنّ الخبرية منوطة بتعجيل الْإِفْطَار فَكَأَنَّهُ وَقع وَحصل وَهُوَ مخبر عَنهُ وَفِيه ردّ على المواصلين لأنّ اللَّيْل لَا يقبل الصَّوْم (ق د ت عَن عمر) بن الْخطاب وَله سَبَب مَعْرُوف
(إِذا اقْترب) افتعل من الْقرب (الزَّمَان) أَي اقْتَرَبت السَّاعَة (لم تكد رُؤْيا الرجل الْمُسلم) فِي مَنَامه (تكذب) لانكشاف المغيبات وَظُهُور الخوارق حِينَئِذٍ (وأصدقهم) أَي الْمُسلمين الْمَدْلُول عَلَيْهِم بِلَفْظ مُسلم (رُؤْيا أصدقهم حَدِيثا) فَإِن غير الصَّادِق فِي حَدِيثه يتطرّق الْخلَل إِلَى رُؤْيَاهُ وحكايته إِيَّاهَا فَمن كَانَ حَدِيثه أصدق كَانَت رُؤْيَاهُ أصدق وَقَالَ الغزاليّ إِنَّمَا كَانَ من تعوّد الصدْق تصدق رُؤْيَاهُ غَالِبا بالتجربة لأنّ الصدْق حصل فِي قلبه هَيْئَة صَادِقَة تتلقى لوائح النّوم على الصِّحَّة بِخِلَاف الْكذَّاب فَإِنَّهَا تكذب غَالِبا وَكَذَا الشَّاعِر لتعوّده التخيلات فاعوج لذَلِك صُورَة قلبه فَإِن كنت تُرِيدُ أَن تلمح جنَّات الفردوس فاترك ظَاهر الْإِثْم وباطنه وَالْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن واترك الْكَذِب حَتَّى فِي حَدِيث النَّفس ترى الْعجب العجاب (ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا أقْرض أحدكُم أَخَاهُ) فِي الدّين وَهُوَ غالبى فالذمّيّ كَذَلِك فِيمَا أظنّ (قرضا) هُوَ بِمَعْنى المقروض (فأهدى) أَي الْأَخ الْمُقْتَرض (إِلَيْهِ) أَي إِلَى الْمقْرض (طبقًا) محرّكا هُوَ مَا يُؤْكَل عَلَيْهِ (فَلَا يقبله أَو حمله على دَابَّته) أَي أَرَادَ أَن يركبه دَابَّته أَو أَن يحمل عَلَيْهَا مَتَاعا لَهُ (فَلَا يركبهَا) وَلَا يحمل عَلَيْهَا (إِلَّا أَن يكون جرى بَينه وَبَينه قبل ذَلِك) فَإِنَّهُ يجوز الْآن وَهَذَا منزل على الْوَرع أَو على مَا إِذا شَرط عَلَيْهِ ذَلِك (ص هـ هق عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد حسن
(إِذا اقشعرّ) بِالتَّشْدِيدِ (جلد العَبْد) أَخَذته قشعريرة أَي رعدة (من خشيَة الله) أَي من خَوفه (تحاتت) أَي تساقطت وزالت (عَنهُ خطاياه) أَي ذنُوبه (كَمَا يتحاتّ عَن الشَّجَرَة الْيَابِسَة وَرقهَا) تَشْبِيه تمثيلي لانتزاع أُمُور متوهمة فِي الْمُشبه من الْمُشبه بِهِ وَوجه الشّبَه الْإِزَالَة الْكُلية على سَبِيل السرعة (سموية) فِي فَوَائده (طب) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره
(إِذا أقل الرجل) ذكر الرجل وصف طردي غالبى وَالْمرَاد الْإِنْسَان (الطّعْم) بِالضَّمِّ أَي الْأكل لصوم أَو غَيره

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست