responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 58
(طب ك) فِي الْفَضَائِل (عَن الضَّحَّاك بن قيس) الفِهري أَو غَيره قَالَ ك صَحِيح على شَرط مُسلم وأقرّه الذَّهَبِيّ
(إِذا أَتَى أحدكُم الْغَائِط) مَحل قَضَاء الْحَاجة كنى بِهِ عَن الْعذرَة كَرَاهَة لاسمه فَصَارَ حَقِيقَة عرفية (فَلَا يسْتَقْبل الْقبْلَة) الْكَعْبَة المعظمة وَلَا هُنَا ناهية بِقَرِينَة قَوْله (وَلَا يولها) بِحَذْف الْيَاء (ظَهره) أَي لَا يَجْعَلهَا مُقَابل ظَهره (وَلَكِن شرّ قوا أَو غرّبوا) أَي توجهوا إِلَى جِهَة الشرق أَو الغرب وَفِيه الْتِفَات وَذَا لأهل الْمَدِينَة وَمن قبلتهم على سمتهم فَمن قبلته إِلَى الْمشرق أَو الْمغرب ينحرف إِلَى الْجنُوب أَو الشمَال (حم ق 4 عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ بِأَلْفَاظ مُخْتَلفَة
(إِذا أَتَى عليّ يَوْم لَا أزداد فِيهِ علما) طَائِفَة من الْعلم أَو علما سنيا غزيرا فالتنكير للتفخيم (يقرّبني إِلَى الله تَعَالَى) إِلَى رَحمته وَرضَاهُ وكرامته (فَلَا بورك لي فِي طُلُوع شمس ذَلِك الْيَوْم) دُعَاء أَو خبر وَذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ دَائِم الترقي فِي كل لمحة فالعلم كالغذاء لَهُ قَالَ بَعضهم أَشَارَ الْمُصْطَفى إِلَى أنّ على الْعَارِف أَن يكون دَائِم التطلع إِلَى مواهب الْحق تَعَالَى فَلَا يقنع بِمَا هُوَ فِيهِ بل يكون دَائِم الطّلب قارعا بَاب النفحات راجيا حُصُول الْمَزِيد مواهبه تَعَالَى لَا تحصى وَلَا نِهَايَة لَهَا وَهِي مُتَّصِلَة بكلماته الَّتِي ينْفد الْبَحْر دون نفادها وتنفد أعداد الرمال دون أعدادها ومقصوده تبعيد نَفسه من ذَلِك وَبَيَان أنّ عدم الازدياد مَا وَقع قطّ وَلَا يَقع أبدا لما ذكر قَالَ بعض العارفين وَأَرَادَ بِالْعلمِ هُنَا علم التَّوْحِيد لَا الْأَحْكَام فإنّ فِيهِ زِيَادَة تكاليف على الأمّة وَقد بعث رَحْمَة (طس عد حل عَن عَائِشَة) وَهُوَ مَعْلُول من طرقه كلهَا بل قيل بِوَضْعِهِ
(إِذا أَتَى أحدكُم) بِالنّصب (خادمه) بِالرَّفْع فَاعل أَتَى (بطعامه قد كَفاهُ علاجه) أَي عمله ومزاولته (ودخانه) بِالتَّخْفِيفِ أَي مقاساة شمّ لَهب النَّار (فليجلسه) ليَأْكُل (مَعَه) كِفَايَته مُكَافَأَة لَهُ على كِفَايَته حرّه وعلاجه وسلوكا لمنهج التَّوَاضُع (فَإِن لم يجلسه مَعَه) لعذر كقلة طَعَام أَو لعيافة نَفسه لذَلِك وَيخَاف من إكراهها محذورا أَو لكَونه أَمْرَد يخْشَى من القالة بِسَبَبِهِ (فليناوله) ندبا مؤكدا (أَكلَة) بِضَم الْهمزَة مَا يُؤْكَل دفْعَة وَاحِدَة كلقمة (أَو أكلتين) بِحَسب حَال الطَّعَام وَالْخَادِم (ق د ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ
(إِذا أَتَاكُم كريم قوم) أَي رئيسهم المطاع فيهم المعوّد مِنْهُم بإكثار الإعظام وإكثار الاحترام (فأكرموه) بِرَفْع مَجْلِسه وإجزال عطيته لِأَنَّهُ تَعَالَى عوّده ذَلِك فَمن فعل بِهِ غَيره فقد احتقره وأفسد عَلَيْهِ دينه (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (طب عد هَب عَن جرير) البَجلِيّ بِالتَّحْرِيكِ (الْبَزَّار) فِي الْمسند (عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجْهُول (عد عَن معَاذ) بن جبل (وأبى قَتَادَة ك عَن جَابر) بن عبد الله (طب عَن ابْن عَبَّاس) ترجمان الْقُرْآن (وَعَن عبد الله بن ضَمرَة) بن مَالك البَجلِيّ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) ابْن مَالك (وَعَن عدي بن حَاتِم) الْجواد بن الْجواد (والدولابي) مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمَّاد (فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أبي رَاشد عبد الرَّحْمَن بن عبد) بِغَيْر إِضَافَة وَيُقَال ابْن عبيد أَبُو مُعَاوِيَة بن أبي رَاشد الْأَزْدِيّ لَهُ وفادة لَكِن (بِلَفْظ) إِذا أَتَاكُم (شرِيف قوم) فأكرموه من الشّرف وَهُوَ الْمحل العالي سمي الشريف بِهِ لارْتِفَاع مَنْزِلَته
(إِذا أَتَاكُم الزائر) وَلَو غير كريم قوم وَتَقْيِيد بِهِ فِي الحَدِيث قبله إِنَّمَا هُوَ للآكدية لصدق إكرام كل زائر لَكِن الشريف فِي قومه آكِد وأهم (فأكرموه) بالتوقير والتصدير والضيافة وَنَحْو ذَلِك لأَمره تَعَالَى بِحسن الْعشْرَة (هـ عَن أنس) بن مَالك وَذَا حَدِيث مُنكر
(إِذا أَتَاكُم) أَيهَا

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست