responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 52
مستردّة إِلَى ملك الْمُلُوك فَمن تسمى بذلك نَازع الله فِي رِدَاء كبريائه واستنكف أَن يكون عبد إِلَه (ق د ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي الْبَاب غَيره أَيْضا
(إخْوَانكُمْ خولكم) بِفتْحَتَيْنِ جمع خائل أَي خَادِم أخبر عَن الْأُخوة بالخول مَعَ أنّ الْقَصْد عَكسه اهتماما بشأن الإخوان أَو لحصر الخول فِي الإخوان أَي لَيْسُوا إِلَّا إخْوَانكُمْ وَإِخْوَانكُمْ مُبْتَدأ وَقَوله (جعلهم الله) خَبره وَخص الْأُخوة بِالذكر إشعارا بعلة الْمُوَاسَاة (قنية) أَي ملكا لكم (تَحت أَيْدِيكُم) يَعْنِي قدرتكم فاليد الحسية كِنَايَة عَن الْيَد الْحكمِيَّة (فَمن كَانَ أخوة تَحت يَده) أَي فَمن كَانَ مَمْلُوكه فِي قَبضته وَتَحْت حكمه (فليطعمه) بِضَم التَّحْتِيَّة أَي وجوبا وَإِن اخْتلف النَّوْع (من) جنس (طَعَامه وليلبسه) مَا يَلِيق (من لِبَاسه) وَالْوَاجِب الْكِفَايَة (وَلَا يكلفه) من الْعَمَل (مَا يغلبه) أَي مَا يعجز عَنهُ لصعوبته فَيحرم أَن يكلفه على الدَّوَام مَا لَا يطيقه على الدَّوَام (فَإِن) تعدّى و (كلفه مَا) أَي عملا (يغلبه) كَذَلِك (فليعنه) عَلَيْهِ بِنَفسِهِ أَو بِغَيْرِهِ وَمثل الْقِنّ نَحْو خَادِم وأجير ودابة (حم ق د ت هـ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَفِي الحَدِيث قصَّة
(أخوف) أَي من أخوف (مَا أَخَاف على أمّتي) أمّة الْإِجَابَة (كل مُنَافِق عليم اللِّسَان) أَي عَالم للْعلم منطلق اللِّسَان بِهِ لكنه جَاهِل الْقلب وَالْعَمَل فَاسد العقيدة مغر للنَّاس بشقاشقه وتفحصه وتقعره فِي الْكَلَام (عد عَن عمر) بن الْخطاب
(أخوف مَا أَخَاف على أمّتي) اتِّبَاع (الْهوى) بِالْقصرِ ميل النَّفس وانحرافها نَحْو المذموم شرعا والاسترسال مَعَ الْهوى موقع فِي الْهَلَاك قَالَ بَعضهم الْهوى شريك الْعَمى واتباعه آكِد أَسبَاب الردى (وَطول الأمل) رَجَاء مَا تحبه النَّفس لِأَنَّهُ إِذا أنس بالدنيا ولذاتها ثقل عَلَيْهِ فراقها وأقلع عَن التفكر فِي الْمَوْت إِلَى أَن تختطفه الْمنية فِي وَقت لَا يحتسبه فَيذْهب إِلَى الهاوية (عد عَن جَابر) بن عبد الله بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أَخُوك الْبكْرِيّ) بِكَسْر الْبَاء أوّل ولد الْأَبَوَيْنِ أَي أَخُوك شقيقك احذره (وَلَا تأمنه) فضلا عَن الْأَجْنَبِيّ فأخوك مُبْتَدأ والبكري نَعته وَالْخَبَر يخَاف مِنْهُ مُقَدرا وَالْقَصْد التحذير من النَّاس حَتَّى الْأَقْرَب وَللَّه در الْقَائِل
(احذر من الإخوان إِن شِئْت رَاحَة ... فَقرب ذَوي الدُّنْيَا لمن صَحَّ يمرض)

(سبرت كثيرا من أنَاس صحبتهم ... فَمَا مِنْهُم إِلَّا حسود ومبغض)
(طس عَن عمر) بن الْخطاب (دعن) عبد الله بن (عَمْرو بن الفغواء) بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالْمدّ
(أدّ) وجوبا (الْأَمَانَة) هِيَ كل حق لزمك أَدَاؤُهُ (إِلَى من ائتمنك) عَلَيْهَا وَذَا لَا مَفْهُوم لَهُ بل غالبي (وَلَا تخن من خانك) أَي لَا تعامله بمعاملته وَلَا تقَابل خيانته بخيانتك فَتكون مثله (تَنْبِيه) الْأَمَانَة صفة كَرِيمَة عَظِيمَة من عَلامَة السَّعَادَة فَمن أَخذ درهما أَو أقل من مَال غَيره فَهُوَ خائن وَكَذَا من نظر إِلَى غير أَهله يسوء وَكَذَا جَمِيع الْجَوَارِح إِذا تعدت إِلَى مَتَاع غَيره فقد خَان غَيره فِي ذَلِك والخيانة كلهَا مذمومة مجانية للْإيمَان (تخ د ت) وَحسنه (ك عَن أبي هُرَيْرَة قطّ ك والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك (طب) وَكَذَا ابْن عَسَاكِر (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (د عَن رجل من الصَّحَابَة) وجهالته لَا تضرّ كَمَا مرّ (قطّ عَن أبيّ بن كَعْب) البدري سيد سَنَد جليل القدرو الْمَتْن صَحِيح اتِّفَاقًا
(أدّ مَا افْترض الله تَعَالَى) أوجب (عَلَيْك تكن من أعبد النَّاس) أَي المقبولة عِبَادَتهم يَعْنِي إِذا أدّيت الْعِبَادَة على أكمل الْأَحْوَال

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست