responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 48
مِنْهُ شَيْئا فَإِن حلق بعض الرَّأْس وَترك بعضه مثلَة وَيُسمى القزع فَهُوَ مَكْرُوه (د) فِي التَّرَجُّل (ن) فِي الزِّينَة (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(احملوا) أيتها الْأَوْلِيَاء (النِّسَاء على أهوائهنّ) بِأَن تزوّجوهنّ بِمن يرضينه ويرغبن فِيهِ إِذا كَانَ كُفؤًا أَو غير كُفْء ورضين بِهِ فَيلْزم الوليّ إِجَابَة بَالِغَة دعت لذَلِك (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أَخَاف على أمّتي) أمّة الْإِجَابَة (ثَلَاثًا) أَي خِصَالًا ثَلَاثًا رَدِيئَة مردئة (زلَّة عَالم) أَي سقطته يَعْنِي عمله بِمَا يُخَالف علمه فَإِنَّهُ عَظِيم الضَّرَر (وجدال مُنَافِق بِالْقُرْآنِ) أَي مناظرته بِالْقُرْآنِ لطلبة المغالبة بِالْبَاطِلِ (والتكذيب بِالْقدرِ) محرّكا بِإِسْنَاد أَفعَال الْعباد إِلَى قدرهم الَّذِي تَقول بِهِ الْمُعْتَزلَة وَالْخَوْف غمّ يلْحق الْإِنْسَان مِمَّا يتوقعه من السوء (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه ضعف
(أَخَاف على أمّتي من بعدِي) أَي بعد وفاتي خِصَالًا (ثَلَاثًا ضَلَالَة الْأَهْوَاء) أَي إهلاك أهوية نُفُوسهم لَهُم وَقد يُرَاد بِهِ هُنَا خُصُوص الْبدع والتعصب للمذاهب الْبَاطِلَة (وَاتِّبَاع الشَّهَوَات فِي الْبُطُون والفروج) بِأَن يصير الْوَاحِد مِنْهُم كالبهيمة قد عكف همه على بَطْنه وفرجه لَا يخْطر بِبَالِهِ غير ذَلِك قَالَ حجَّة الْإِسْلَام إِنَّمَا خافها على أمّته لدلَالَة الْفَهم وَالْعلم على أنّ اتباعها يُؤَكد علاقَة مَعَ هَذَا الْعَالم فَيخرج متبعها من الْعَالم منكوس الرَّأْس مواليا وَجهه إِلَى هَذَا الْعَالم وَفِيه محبوبه (والغفلة بعد الْمعرفَة) أَي إهمال الطَّاعَة بعد معرفَة وُجُوبهَا أَو ندبها (الْحَكِيم) فِي نوادره (وَالْبَغوِيّ) أَبُو الْقَاسِم (وَابْن مَنْدَه) وَعبد الله (وَابْن قَانِع وَابْن شاهين وَأَبُو نعيم الْخَمْسَة فِي كتب الصَّحَابَة عَن أَفْلح) مولى رَسُول الله
(أَخَاف على أمّتي من بعدِي) فِي رِوَايَة بعدِي بِإِسْقَاط من (ثَلَاثًا حيف الْأَئِمَّة) أَي جور الإِمَام الْأَعْظَم ونوّابه (وإيمانا بالنجوم) أَي تَصْدِيقًا باعتقاد أنّ لَهَا تَأْثِيرا فَالْمُرَاد أحد قسمي علم النُّجُوم وَهُوَ علم التَّأْثِير لَا التسيير قَالَ ذُو النُّون الْمصْرِيّ رَأَيْت فِي بعض برابي مصر كِتَابَة فتبينتها فِي ذَلِك الْعلم فَوَجَدتهَا
(تدبر بالنجوم وَلست تدرى ... وَرب النَّجْم يفعل مَا يَشَاء)
وفيهَا أَيْضا يقدّر المقدّر وَالْقَضَاء يضْحك (وتكذيبا بِالْقدرِ) أَي بِأَن الله تَعَالَى قدّر الْخَيْر والشرّ وَمِنْه النَّفْع والضر (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أبي محجن) عَمْرو بن حبيب الثَّقَفِيّ
(أَخَاف على أمّتي بعدِي) وَفِي نسخ من بعدِي (خَصْلَتَيْنِ) تَثْنِيَة خصْلَة بِالْفَتْح وَهِي الْخلَّة (تَكْذِيبًا بِالْقدرِ وَتَصْدِيقًا بالنجوم) فَإِنَّهُم إِذا صدقُوا بتأثيراتها مَعَ قُصُور نظرهم على الْأَسْبَاب هَلَكُوا بِلَا ارتياب قَالَ منجم لعَلي كرّم الله وَجهه لما أَرَادَ النهروان لَا تسر فِي مَحل كَذَا وسر فِي مَحل كَذَا فَقَالَ مَا كَانَ مُحَمَّد يعلم مَا ادّعيت وَقَالَ اللهمّ لَا طير إِلَّا طيرك وَمَا كَانَ لعمر منجم وَقد فتح مَدَائِن كسْرَى وَقَيْصَر (ع عد خطّ فِي كتاب النُّجُوم عَن أنس) بن مَالك
(أَخْبرنِي جِبْرِيل أنّ حُسَيْنًا يقتل بشاطئ الْفُرَات) بِضَم الْفَاء أَي بِجَانِب نهر الْكُوفَة الْمَشْهُورَة وَهُوَ يمرّ بأطراف الشَّام ثمَّ بِأَرْض الطف من بِلَاد كربلاء فَلَا تعَارض بَين الرِّوَايَات وَقد وَقع كَمَا أخبر لعن الله من قَتله أَو أَمر بقتْله أَو رَضِي بِهِ (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ حسن
(أخبروني) يَا أَصْحَابِي (بشجرة شبه) كَمثل وزنا وَمعنى (الرجل الْمُسلم) وَبَين وَجه الشّبَه بقوله (لَا يتحات وَرقهَا) وَكَذَا الْمُسلم لَا تسْقط لَهُ دَعْوَة (وَلَا) يَنْقَطِع خَيرهَا (وَلَا) بِعَدَمِ فيثها (وَلَا) يبطل نَفعهَا بل (تؤتي أكلهَا كل حِين) فَإِنَّهَا تُؤْكَل من حِين تطلع حَتَّى تيبس ثمَّ ينْتَفع بِجَمِيعِ أَجْزَائِهَا حَتَّى النَّوَى

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست