responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 47
(فَمن حفظني فيهم) أَي راعاني بإكرامهم وَحسن الْأَدَب مَعَهم (حفظه الله تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) أَي مَنعه من كل ضير يضرّهُ فيهمَا (وَمن لم يحفظني فيهم) بِمَا ذكر (تخلى الله) أَي أعرض (عَنهُ) وَتَركه فِي غيه يتَرَدَّد وَذَا يحْتَمل الدُّعَاء وَالْخَيْر (وَمن تخلى الله عَنهُ أوشك) أَي أسْرع (أَن يَأْخُذهُ) أَي يُوقع بِهِ الْعَذَاب ويهلكه إِذْ الْأَخْذ الْإِيقَاع بالشخص والعقوبة وَذَا وَعِيد شَدِيد لمن تدبره (الْبَغَوِيّ) نِسْبَة إِلَى بغشور بلد مَشْهُور فِي مُعْجَمه (طب وَأَبُو نعيم) الْحَافِظ (فِي) كتاب (الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (وَابْن عَسَاكِر) وَكَذَا الديلمي (عَن عِيَاض) بإهمال أوّله وكسره وإعجام آخِره مخففا (الْأنْصَارِيّ) وَله صُحْبَة
(اُحْفُوا الشَّوَارِب) أَي اجْعَلُوهَا حفاف الشّفة أَي حولهَا من الإحفاء وَأَصله الِاسْتِقْصَاء وَالْمرَاد بالغوا فِي قصّ مَا طَال مِنْهَا حَتَّى تبين الشّفة بَيَانا ظَاهرا ندبا وَقيل وجوبا (وَاعْفُوا اللحى) أَي اتركوها بِحَالِهَا لتكبر وتغزر لأنّ فِي ذَلِك جمالا للْوَجْه وَمُخَالفَة لزي الْمَجُوس نعم لَا بَأْس بِأخذ مَا زَاد من أطرافها وَخرج عَن السمت لخَبر سَيَجِيءُ (م ت ق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (عد عَن أبي هُرَيْرَة)
(اُحْفُوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللحى وَلَا تشبهوا باليهود) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف وَفِي خبر ابْن حبَان بدل الْيَهُود الْمَجُوس قَالَ الزين الْعِرَاقِيّ وَالْمَشْهُور أَنه من فعل الْمَجُوس (الطَّحَاوِيّ) فِي مُسْنده نِسْبَة إِلَى طحا كسعى قَرْيَة من قرى مصر (عَن أنس) بن مَالك
(اُحْفُوا الشَّوَارِب) وَاعْفُوا اللحى وانتفوا الشّعْر الَّذِي فِي الآناف) بالنُّون جمع أنف فَهُوَ نهى عَن عدم نتف شعر الْأنف أَو بمثلثة جمع أثفية حِجَارَة تنصب وَتجْعَل عَلَيْهَا الْقدر وَعَلِيهِ هُوَ أَمر بِأَحْكَام الأثافي وتوقي الْخلَل الَّذِي يكون مِنْهَا كقلب البرمة (عد هَب عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جدّه) قَالَ الإِمَام أَحْمد هَذَا اللَّفْظ الْأَخير غَرِيب وَفِي ثُبُوته نظر
(أَحَق) أفعل تَفْضِيل من حق وَجب (مَا صليتم) أَي من أوجب شَيْء صليتموه صَلَاة الْجِنَازَة (على أطفالكم) فَتجب الصَّلَاة على الْمَوْلُود التَّام وَكَذَا السقط إِن اسْتهلّ أَو المُرَاد أنّ الأَصْل أَحَق بالتقدّم للصَّلَاة على فَرعه من غَيره (الطَّحَاوِيّ هق عَن الْبَراء) بن عَازِب وَفِيه مَجْهُول
(أحل) بِالْبِنَاءِ لما لم يسم فَاعله وَالْفَاعِل الله (الذَّهَب وَالْحَرِير) أَي الْخَالِص أَو الزَّائِد وزنا (لإناث أمّتي) لبسا وافتراشا وتحلية وَغير ذَلِك (وحرّم على ذكورها) الْمُكَلّفين غير المعذورين أَن يستعملوه لأنّ فِيهِ خنوثة لَا تلِيق بشهامة الرِّجَال (حم ن) فِي الزِّينَة (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(أحلّت لنا ميتَتَانِ) تَثْنِيَة ميتَة وَهِي مَا زَالَت حَيَاته بِغَيْر ذَكَاة شَرْعِيَّة (وَدَمَانِ) تَثْنِيَة دم بتَخْفِيف ميمه وشدّها (فأمّا الْمَيتَتَانِ فَالْحُوت) يَعْنِي حَيَوَان الْبَحْر الَّذِي يحل أكله وَإِن لم يسم سمكًا وَكَانَ على غير صورته وَلَو طافيا (وَالْجَرَاد) هبة مَاتَ باصطياد بِقطع رَأس أم غَيره أم حتف أَنفه (وأمّا الدمَان فَالْكَبِد وَالطحَال) بِكَسْر الطَّاء وَذَا لَا يَقْتَضِي تَخْصِيص الْحل بالأربعة الْمَذْكُورَة لِأَنَّهُ مَفْهُوم لقب (هـ ك هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(احلفوا) ندبا إِذا دعت إِلَى الْحلف مصلحَة (بِاللَّه) أَي باسم من أَسْمَائِهِ أَو صفة من صِفَاته (وبروا) بِفَتْح الْمُوَحدَة (واصدقوا) فِي حلفكم (فَإِن الله يحب أَن يحلف بِهِ) إِذا كَانَ غَرَض الْحَالِف طَاعَة كحث على خير وَلَا يُعَارضهُ وَلَا تجْعَلُوا الله عرضة لأيمانكم لِأَنَّهُ فِي الْإِكْثَار وَبلا حَاجَة فَإِنَّهُ مَذْمُوم وَمن ثمَّ قيل عَلامَة الْكذَّاب وجوده بِيَمِينِهِ لغير مستحلف (حل) وَكَذَا الديملي (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(احلقوه) أَي شعر الرَّأْس (كُله) بِأَن لَا تبقوا مِنْهُ شَيْئا (أَو اتركوه كُله) بِأَن لَا تزيلوا

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست