responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 46
وجوبا على من هُوَ من أَهلهَا وندبا لغيره (وادنوا) ندبا (من الإِمَام) أَي اقربوا مِنْهُ بِأَن تَكُونُوا فِي الصَّفّ الَّذِي يَلِيهِ بِحَيْثُ تَسْمَعُونَ الْخطْبَة (فَإِن الرجل لَا يزَال يتباعد) من الإِمَام أَو عَن اسْتِمَاع الْخطْبَة أَو عَن مقَام الْمقر بَين أَو عَن مقاعد الْأَبْرَار (حَتَّى يُؤَخر) عَن الدَّرَجَات الْعَالِيَة (فِي الْجنَّة) وَفِي قَوْله (وَإِن دَخلهَا) إِيمَاء إِلَى أَن الدَّاخِل قنع من الْجنَّة وَمن تِلْكَ الدَّرَجَات بِمُجَرَّد الدُّخُول وَإِذا كَانَ هَذَا حَال الْمُتَأَخر فَكيف بالتارك (حم د ك هق عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ك صَحِيح
(احفظ لسَانك) صنه عَن النُّطْق بِمَا لَا يَعْنِيك فَإِن من كثر كَلَامه كثر سقطه وَمن كثر سقطه كثرت ذنُوبه وَمن كثرت ذنُوبه فَهُوَ فِي النَّار ولكثرة الْكَلَام مفاسد يتَعَذَّر حصرها وَهَذَا مَا لم يتَعَلَّق بِهِ مصلحَة كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ بقوله فِي رِوَايَة أُخْرَى إِلَّا من خير (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن مَالك بن يخَامر) بمثناة تحتية مَضْمُومَة مُعْجمَة وَكسر الْمِيم الْأَلْهَانِي الْحِمصِي
(احفظ مَا بَين لحييك) بِفَتْح اللَّام على الْأَشْهر بِأَن لَا تنطق إِلَّا بِخَير وَلَا تَأْكُل إِلَّا حَلَالا (وَمَا بَين رجليك) بِأَن تصون فرجك عَن الْفَوَاحِش وتستر عورتك عَن الْعُيُون (ع وَابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (وَابْن مَنْدَه) مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن صعصعة) بِفَتْح أوّله وثالثه الْمُهْمَلَتَيْنِ ابْن نَاجِية التَّمِيمِي (الْمُجَاشِعِي) بِضَم الْمِيم وجيم وشين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى قَبيلَة وَهُوَ جدّ الفرزدق لَا عَمه على الصَّحِيح
(احفظ) اسْتُرْ وصن (عورتك) مَا بَين سرتك وركبتك (إِلَّا من زَوجتك أَو مَا) أَي وَإِلَّا الْأمة الَّتِي (ملكت يَمِينك) وَحل لَك وَطْؤُهَا وَعبر بِالْيَمِينِ لأَنهم كَانُوا يتصافحون بهَا عِنْد الْعُقُود (قيل) يَعْنِي قَالَ مُعَاوِيَة الصَّحَابِيّ يَا رَسُول الله (إِذا كَانَ الْقَوْم) يَعْنِي أَرَأَيْت إِذا كَانَ الْقَوْم أَي الْجَمَاعَة (بَعضهم فِي) وَفِي نسخ من (بعض) كأب وحد وَابْن وَابْنَة أَو المُرَاد الْمثل لمثله كَرجل لرجل وَأُنْثَى لأنثى وَعَلِيهِ فالقوم اسْم كَانَ وَبَعْضهمْ بدل مِنْهُ وَفِي بعض خَبَرهَا (قَالَ) أَي رَسُول الله (إِن اسْتَطَعْت أَن لَا يرينها أحد) بنُون التوكيد شَدِيدَة أَو خَفِيفَة (فَلَا ترينها) أَي اجْتهد فِي حفظهَا مَا اسْتَطَعْت فَإِن دعت ضَرُورَة للكشف جَازَ بِقَدرِهَا (قيل) أَي قلت يَا رَسُول الله (إِذا كَانَ أَحَدنَا خَالِيا) أَي فِي خلْوَة فَمَا حِكْمَة السّتْر حِينَئِذٍ (قَالَ الله أَحَق) أَي أوجب (أَن يستحي) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (مِنْهُ من النَّاس) عَن كشف الْعَوْرَة قَالُوا وَذَا رمز إِلَى مقَام المراقبة (حم ع ك هق عَن بهز بن حَكِيم) كأمير (عَن أَبِيه عَن جده) مُعَاوِيَة بن حيدة الْقشيرِي الصحابيّ قَالَ ك صَحِيح وت حسن
(احفظ ودّ أَبِيك) بِضَم الْوَاو ومحبته وبكسرها صديقه (لَا تقطعه) بِنَحْوِ صدأ وهجر (فيطفئ الله نورك) بِالنّصب جَوَاب النَّهْي أَي يخمد ضياءك وَالْمرَاد احفظ محبَّة أَبِيك أَو صديقه بِالْإِحْسَانِ والمحبة سِيمَا بعد مَوته وَلَا تهجره فَيذْهب الله نور إيمانك (خد طس هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده حسن
(احْفَظُونِي فِي الْعَبَّاس) أَي احْفَظُوا حرمتي وحقي عَلَيْكُم باحترامه وإكرامه وكف الْأَذَى عَنهُ (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن يُؤْذِينِي مَا يُؤْذِيه إِذْ هُوَ (عمى وصنوابي) بِكَسْر أوّله المهمل أَي مثله يَعْنِي أَصلهمَا وَاحِد فَهُوَ وَمثل أبي فَهُوَ كالعلة لكَون حكمهمَا مِنْهُ فِي الْإِيذَاء سَوَاء وَإِن تَعْظِيمه وإجلاله كتعظيمه وإجلاله (عَدو ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَإِسْنَاده ضَعِيف
(احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي) أَي راعوني وارقبوني فيهم واقدروهم قدرهم وَكفوا أَلْسِنَتكُم عَنْهُم (وأصهاري) جمع صهر مَا كَانَ من خلْطَة تشبه الْقَرَابَة وَالْإِضَافَة للتشريف

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست