responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 457
الْأَنْبِيَاء مثله (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ
(تنزهوا من الْبَوْل) أَي تباعدوا عَنهُ واستبرؤوا مِنْهُ (فَإِن عَامَّة عَذَاب الْقَبْر مِنْهُ) أَي من ترك التَّنَزُّه عَنهُ فَعدم التَّنَزُّه مِنْهُ كَبِيرَة لاستلزامه بطلَان الصَّلَاة وَتركهَا كَبِيرَة قَالَ بعض الْمُحَقِّقين لما كَانَ الْقَبْر أول منَازِل الْآخِرَة وَالطَّهَارَة أول منَازِل الصَّلَاة والاستبراء أول منازلها وَالصَّلَاة أول مَا يُحَاسب عَلَيْهِ ناسب المجازاة فِيهِ وَفِيه دَلِيل على نَجَاسَة الأبوال كلهَا كَمَا هُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي لِأَن الْجمع الْمُفْرد الْمحلى بأل والمضاف يُفِيد الْعُمُوم على الْأَصَح (قطّ عَن أنس) // (وَإِسْنَاده وسط) //
(تنظفوا بِكُل مَا اسْتَطَعْتُم) من نَحْو سواك وَإِزَالَة ريح كريهة فِي بدن أَو ملبوس (فَإِن الله) تَعَالَى (بنى الاسلام على النَّظَافَة) على الحدثين والخبث وكل مَكْرُوه ومذموم فَالْمُرَاد النَّظَافَة صُورَة وَمعنى (وَلنْ يدْخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب (الْأكل نظيف) أَي نقي من الأدناس والعيوب الحسية والمعنوية الظَّاهِرَة والباطنة وَغَيره يطهر بالنَّار ثمَّ يدخلهَا (أَبُو الصعاليك والطرسوسي) بِفَتْح الطَّاء وَالرَّاء (فِي جزئه عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(تنق) بالنُّون (وتوق) أَي تخير الصّديق ثمَّ احذره أواتق الذَّنب وَاحْذَرْ عُقُوبَته أَو تبْق بموحدة تحتية أَي أبق عَلَيْك مَالك وَلَا تسرف فِي الانفاق (البارودي) بموحدة تحتية (فِي الْمعرفَة) أَي فِي كتاب الْمعرفَة (عَن سِنَان) بن سَلمَة بن المحبق الْبَصْرِيّ الْهُذلِيّ لَهُ رُؤْيَة وَقد أرسل أَحَادِيث
(تنقه وتوقه) بِالْقَافِ فيهمَا وهاء السكت أَي استبق النَّفس وَلَا تعرضها للهلاك وتحرز من الْآفَات (طب حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ابْن كدام مَتْرُوك
(تنْكح الْمَرْأَة لأَرْبَع) أَي لأَجلهَا يَعْنِي أَنهم يقصدون عَادَة نِكَاحهَا لذَلِك (لمالها) بدل من أَربع بِإِعَادَة الْعَامِل (ولحسبها) بِفَتْح الْمُهْمَلَتَيْنِ فموحدة تحتية شرفها بِالْآبَاءِ والأقارب (ولجمالها) أَي حسنها صُورَة أَو معنى (ولدينها) ختم بِهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّهَا وَإِن كَانَت تنْكح لتِلْك الْأَغْرَاض لَكِن الدّين هُوَ الْمَقْصُود بِالذَّاتِ فَلهَذَا قَالَ (فاظفر بِذَات الدّين) أَي اخترها وقربها وَلَا تنظر لغير ذَلِك (تربت يداك) افتقرتا أَو لصقتا بِالتُّرَابِ من شدَّة القفر إِن لم تفعل (ق د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ من جَوَامِع الْكَلم
(تهادوا تحَابوا) إِن كَانَ بِالتَّشْدِيدِ فَمن الْمحبَّة أَو بِالتَّخْفِيفِ فَمن الْمُحَابَاة وَيشْهد للْأولِ خبرتها دوا تَزِيدُوا وافي الْقلب حبا وَذَلِكَ لِأَن الْهَدِيَّة تؤلف الْقُلُوب وتنفي سخائم الصُّدُور وقبولها سنة لَكِن الأولى ترك مَا فِيهِ منَّة (ع عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد جيد) //
(تهادوا تحَابوا وتصافحوا يذهب الغل) بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة (عَنْكُم) أَي الحقد والشحناء (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة)
(تهادوا) فَإِنَّكُم إِذا فَعلْتُمْ ذَلِك (تزدادوا حبا) عِنْد الله لمحبة بَعْضكُم بَعْضًا أَو تزدادوا بَيْنكُم حبا (وَهَاجرُوا تورثوا أبناءكم مجدا) كَانَت الْهِجْرَة فِي أول الاسلام وَاجِبَة وَبَقِي شرفها لأَوْلَاد الْمُهَاجِرين بعد نسخهَا (وأقيلوا الْكِرَام عثراتهم) أَي زلاتهم فِي غير الْحُدُود إِذا بلغت الامام (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) ابْن حجر // (فِي إِسْنَاده نظر) //
(تهادوا الطَّعَام بَيْنكُم فَإِن ذَلِك توسعة فِي أرزاقكم) وَمن وسع من ذَلِك وسع عَلَيْهِ وَمن قتر قتر عَلَيْهِ (عد عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(تهادوا) أَي ليهد بَعْضكُم إِلَى بعض ندبا (إِن) وَفِي رِوَايَة فَإِن (الْهَدِيَّة تذْهب وحر الصَّدْر) بواو وحاء مُهْملَة مفتوحتين وَرَاء غله وغشه وحقده (وَلَا تحقرن جَار لجارتها) أَي اهداء شَيْء لجارتها (وَلَو) إِن تبْعَث إِلَيْهَا وتتفقدها (بشق فرسن شَاة) وَهُوَ قِطْعَة لحم بَين ظفري عرقوب الشَّاة فَإِن التهادي يزِيل الضغائن وكنى عَن الضرة

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست